لم يعد رالي حائل الدولي مجرد منافسة بين المتسابقين للظفر بلقب البطولة الذي لا تتجاوز مراحله أربعة أيام؛ بل أصبح تظاهرة اقتصادية لها انعكاسات إيجابية على منطقة حائل منذ انطلاقة رالي حائل عام 2006م، وتوجهت من خلاله بوصلة الاستثمار لعروس الشمال، وبدأت عجلة التنمية الاقتصادية تدور رحاها في أرجائها حتى وضعتها في مركز متقدم بين مدن المملكة، وأصبحت وجهة سياحية بارزة يقصدها الكثير من السياح من داخل المملكة وخارجها. وأكد رئيس غرفة حائل عبدالعزيز بن خلف الزقدي أن منطقة حائل تزخر بمخزون كبير من الفرص الاستثمارية الواعدة والمزايا النسبية المتعددة التي ساهمت بشكل كبير بدفع عجلة التنمية على الصعد كافة في منطقة حائل، لافتاً أن حائل شكلت حضوراً اقتصادياً وثقافياً واجتماعياً ورياضياً، محلياً وعالمياً فكان للرالي أثر كبير في حضورها والنهضة الاقتصادية التي شهدتها خلال ال 16 سنة الماضية، مشيراً -رئيس غرفة حائل- إلى أن الاستثمارات بالمنطقة تنوعت أنشطتها بين الفنادق والشقق والمنتجعات السياحية الزراعية والمحال التجارية والمولات والورش الصناعية والمطاعم ومكاتب تأجير السيارات، وساهمت خطوط الطيران المتعددة وشبكة الطرق السريعة وسكة القطار التي تربط حائل بالعاصمة مروراً بالقصيم وشمال المملكة وصولاً للحدود الأردنية في مضاعفة الاستثمار وجذب المستثمرين للمنطقة. وقال الزقدي: "كثير من الأنشطة الاستثمارية دخلت عبر بوابة رالي حائل، لافتاً أن المنطقة تزخر بميز نسبية سياحية ومواقع جاذبة تستقطب الزوار من خارج المنطقة أبرزها النقوش والمخطوطات الثمودية الأثرية في مدينتي جبة والشويمس اللتان دخلا في منظمة اليونسكو ومدينة فيد التراثية، وقلعة عيرف الأثرية ومبنى القشلة الأثري والتي تشكل تاريخاً عريقاً للمنطقة، إضافة للمتاحف التراثية التي تضم آلاف القطع الأثرية من تراث المنطقة على مدى القرون الماضية، خلاف المقومات الطبيعية المتنوعة بين الجبال الشاهقة والأودية وبساتين النخيل والرمال الذهبية والمتنزهات الطبيعية التي تحتضنها المنطقة، مثل: قرية عقدة السياحية ومنطقة جو ومتنزه مشار الوطني وواجهة حائل ومتنزه السمراء الترفيهي، مشيراً إلى أن جميع هذه الميز النسبية ميز مشجعة وجاذبة للاستثمار بالمنطقة، في مجال السياحة والتراث. وأضاف: "إن الإحصائيات التي تصدرها مواقع الإحصائيات الرسمية أكدت تضاعف العوائد الاقتصادية على منطقة حائل على مر الستة عشر سنة الماضية وضخها بشكل كبير"، مؤكداً أن السنوات المقبلة ستشهد انضمام منطقة حائل ضمن الخارطة السياحية العالمية بفضل مقوماتها الطبيعية وميزها النسبية.