تشتهر مدينة العروس الجميلة بتاريخها الأشم والغنية بمواقعها الأثرية المنتشرة التي تحكي حضارات موغلة بعمق التاريخ كتب عنها المؤرخون وأبرزوا مكانتها التاريخية القديمة. وتعد حائل هي وجهة الوطن السياحية المميزة والجاذبة من خلال مقوماتها المتعددة ولدورها في تنوع مهرجاناتها السياحية على مدار العام؛ ففيها كل مقومات السياحة التي من أهمها المواقع الأثرية المدهشة التي تحكي تاريخ الأمم وحضارات الشعوب التي سكنت المنطقة منذ القدم. وكان الكرم الحاتمي مضرب مثل لهذه المنطقة وقد حملت كتب الأدب والتراث قصصاً موثقة بالأشعار تحكي قصة حاتم الطائي. وتعتبر حائل حاليا من أغنى المواقع الأثرية والتاريخية على مستوى الوطن، وسجلت في الأعوام الأخيرة حضورًا مشجعًا لدى الهيئة العامة للسياحة من خلال اكتشاف وتنقيب كثير من المواقع السياحية المشهورة، ومنها آثار مدينة فيد، بالإضافة إلى آثار جبة والحائط والشويمس وقصر خراش وعين زبيدة ومواقع المدينة المشهورة كالقشلة وأعيرف ومتحف حائل الأثري، علاوة على انتشار الرسومات والكتابات القديمة في عدد من المواقع التي تؤكد أن حائل غنية بمقوماتها السياحية واحتواء المنطقة على العديد من المواقع الطبيعية ومنها سلسلة جبال أجاء وسلمى التي تتخللها الأودية والشعاب، وتوفر أشجار الطلح التي تغري الزائر للتمتع بالطبيعة، بالإضافة إلى توفر الحدائق والمنتزهات والأماكن الترفيهية والمسطحات الخضراء وغيرها. وحظيت المنطقة بمتابعة ودعم الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير المنطقة عندما أكد في كثير من المناسبات أن حائل مستقبلها واعد وجاذب، لتوافر كل مقوماتها السياحية والأثرية، فأسهم سموه وبجهود وتكامل الجهات ذات العلاقة في صنع حائل منطقة سياحة جذابة بدليل تنوع المهرجانات السياحية وأهمها مهرجان الصحراء بنسخته الحالية ومهرجان "رالي حائل"، حيث دفعت تلك المهرجانات بالمساهمة الكبيرة عجلة السياحة بحائل نحو الرقي والطموحات ومنها توافدت الآلاف من الزوار والسياح لها ونجم عنها بلوغ أرقام عالية في الحركة الاقتصادية بمختلف المستويات بالمنطقة. رابط الخبر بصحيفة الوئام: بحائل .. معالم وآثار تحتفظ بأسرارها