خلق مهرجان "نصف ماراثون الخبر الدولي" الذي يقام برعاية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، على واجهة الخبر البحرية على مدى ثمانية أيام، فرصة كبيرة أمام 50 محلاً لبيع الأطعمة والخاصة المعدة منزليًّا، وتقديم أفضل ما لديهم من إبداع، أغلبها للشباب والشابات بمتوسط دخل يومي ألف ريال؛ فأصبح المهرجان منصة رحبة ومهمة لتسويق منتجاتهم في مكان يشهد تدفق الآلاف من الزوار يوميًّا. فلا يمكن للزائر أن يدلف إلى داخل مهرجان "نصف مارثون الخبر الدولي" من دون أن يتذوق بعض المشروبات الساخنة وبعض الأكلات التي يقدمها شباب وشابات الوطن خلال المهرجان، وكلها عبر مشروعات شبابية فتح المهرجان لهم الأبواب للاستفادة من هذه التجربة التي أكد بعضهم أنها أول مشاركة لهم في مثل هذا المهرجان. وكشف المهرجان وجود أكثر من عائلة متشاركة في امتلاك محلات والبيع والإشراف، يقول عبدالرحمن المهنا، شاب قدم من القصيم: إن خالاته وجدته هن أصحاب المشروع الذي يقوم بالبيع فيه ويتنقل به في مهرجانات المملكة، فهن من يقمن بصناعة القهوة العربية ويقدمون أنواع التمور محشوة بالعديد من المذاقات، ووظف القائمون على هذا المشروع خبرتهم لتطوير منتجاتهم لإعداد القهوة والتمور. يقول علي وتركي وفهد البشري -أشقاء-، يقدمون المشروبات الساخنة بأنواعها، إلى جانب عصائر الفواكه بعيدًا عن النكهات والألوان الصناعية والسكر، مؤكدين استفادتهم من إجازة منتصف العام الدراسي، وتعلُّم مبادئ التجارة، ومساعدة أهلهم.. ولم يخفوا سعادتهم بنجاح تجربتهم. أما تركي وحسين وخالد القحطاني -أشقاء- فيملكون مشروعهم الصغير لتقديم القهوة وأنواع الشاهي والحليب، ويرجعون نجاح تجربتهم لمهرجان "نصف ماراثون الخبر الدولي"، الذي أتاح المنظمون لهم الفرصة للمشاركة وفتح نافذة لتسويق مشروعهم الصغير الذي يحلمون أن يكبر. وبلغة ممتلئة بالثقة قال الشباب والشابات: "إن البيع والشراء يعلمهم الاعتماد على النفس، وكيفية التعامل مع الناس.. ولم يخفوا فرحتهم بممارسة البيع أمام الحشود الكبيرة التي تزور المهرجان، مؤكدين أن "هذه التجربة رائعة، ونعمل على ممارسة العمل ذاته في أوقات الفراغ". وبمكان ليس ببعيد كشف ركن الرسامين وجود أكثر من 20 فناناً وفنانة تشكيليين يعملون على ممارسة هواياتهم بالرسم والزخارف بأنواعه في الجو الطلق أمام الجمهور، إلى جانب عدد من النحاتين، وكذلك كان المهرجان فرصة لتدريب عدد من الرسامين الصغار الذين يملكون الموهبة مثل حور اللباد -12 سنة-. وفي ركن الرسامين أكد كل من الفنان عبدالله الضامن، ونرجس العامري، ومروة جاسم، وسارة السلطان، ويسرى الحماقي، ولينا الشامسي، ورنا العجمي، أن المهرجان فتح لهم المجال للبدء بممارسة هوايتهم بالمجان، وتحويلها إلى تجارة، وعلى الرغم من أن أركانهم مؤقتة وصغيرة إلا أنهم حرصوا على تجهيز أركانهم بشكل جميل وجاذب للزبائن عبر ديكورات، توحي للزائر بجودة المنتج. ووجهوا شكرهم للقائمين على مهرجان "نصف مارثون الخبر الدولي" على دعمهم من خلال قيامهم بالرسم المباشر للزوار بمقابل؛ ما جعل أركانهم تعج بطوابير الانتظار. ممتدحين ما يحظى به من إقبال كبير ورائع من داخل السعودية وخارجها، ما دفع بعض الشباب من دول خليجية إلى الحرص على المشاركة في المهرجان.