رحب وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، بتصويت اللجنة الثانية في الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار السيادة الدائمة للشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينيةالمحتلة، بما فيها القدسالشرقية، وللسكان العرب في الجولان على مواردهم الطبيعية. وأكد الوزير المالكي في بيان للخارجية أنه لا سيادة للاحتلال على أرض دولة فلسطين أو أي من مدنها المحتلة، وأن التصويت لصالح هذا القرار الذي يؤكد على حق الشعب الفلسطيني وسيادته على موارده الطبيعية، ويطالب إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، بالكف عن استغلال الموارد الطبيعية في الأرض الفلسطينيةالمحتلة، أو إتلافها أو التسبب في ضياعها أو استنفادها، وتعريضها للخطر. وطالب المجتمع الدولي بضرورة العمل على إلزام الاحتلال بتنفيذ القرارات الدولية وضمان حرية استفادة الشعب الفلسطيني من مواردهم الطبيعية، وحقه في المطالبة بالتعويض جراء استغلال موارده الطبيعية، ووضع حد لكافة أعمال الاستغلال والانتهاك والسرقة لمواردنا الطبيعية. وتأتي أهمية القرار بأنه يؤكد أن ما يقوم به الاحتلال من تشييد للجدار والمستوطنات في الأرض الفلسطينيةالمحتلة، بما في ذلك داخل القدسالشرقية وما حولها، يشكل انتهاكاً للقانون الدولي، ودعا إلى التقيد التام بالالتزامات القانونية وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة. وعبر الوزير المالكي عن شكره للدول التي صوتت لصالح القرار وطالب الدول التي صوتت ضد القرار أو تلك التي امتنعت عن التصويت لصالحه أن تعمل على مراجعة مواقفها، وتأخذ بعين الاعتبار ما نصت عليه القرارات الدولية من ضمان وكفالة حق الشعب الفلسطيني الثابت والأبدي في أرضه. وقد صوتت يوم الخميس الماضي (157) دولة لصالح القرار، فيما صوتت 7 دول ضد، فيما امتنعت 14 دولة عن التصويت. في سياق منفصل قالت وزيرة الداخلية البريطانية، بريتي باتيل: إن الحكومة البريطانية تعتزم حظر حركة حماس بموجب "قانون الإرهاب"، وأن أي شخص يعبر عن دعمه لحماس أو يرفع علمها أو يرتب لقاء لها سيكون مخالفاً للقانون ويتعرض لعقوبة سجن تصل إلى 14 عاماً، حسبما ذكرت صحيفة "ذي غارديان" الجمعة. وأضافت الصحيفة أن باتيل تأمل بأن يصادق البرلمان على تشريع بهذا الخصوص، وادعت أن هذه خطوة ستساعد في "مكافحة معاداة السامية". وقالت باتيل لصحافيين في واشنطن: إن بريطانيا لن تميز بعد الآن بين الجناحين السياسي والعسكري لحماس. وستعلن عن هذه الخطوة في خطاب حول الأمن ستلقيه في واشنطن، اليوم، وستعتبر أن هذه خطوة من أجل حماية الجالية اليهودية. وحتى الآن، تحظر المملكة المتحدة الجناح العسكري للحركة "كتائب القسام" فقط. وسبق أن تم تصنيف "حماس" بوصفها منظمة "إرهابية" محظورة، في كل من الولاياتالمتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي.