اعتمدت اللجنة الثانية التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة والمعنية بالمسائل الإقتصادية والمالية، بأغلبية ساحقة، الليلة الماضية مشروع قرار بعنوان "السيادة الدائمة للشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينيةالمحتلة، بما فيها القدسالشرقية، وللسكان العرب في الجولان السوري المحتل على مواردهم الطبيعية". ويشير القرار الذى بثته وكالة الأنباء الفلسطينية اليوم إلى الدمار الشامل الذي الحقته إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، بالأرض الزراعية والبساتين في الأرض الفلسطينيةالمحتلة، بما فيها القدسالشرقية، بما في ذلك اقتلاع عدد ضخم من الأشجار المثمرة وتدمير المزارع والدفيئات الزراعية. ويعيد القرار التأكيد على الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني على موارده الطبيعية، بما فيها الأرض والمياه، ويعترف بحقه في المطالبة بالتعويض نتيجة لإستغلال موارده الطبيعية وإتلافها أو ضياعها أو إستنفادها أو تعريضها للخطر بأي شكل من الأشكال بسبب التدابير غير المشروعة التي تتخذها إسرائيل, السلطة القائمة بالإحتلال، في الأرض الفلسطينيةالمحتلة، بما في ذلك القدسالشرقية، من خلال بناء المستوطنات وتشييد الجدار، والتي تشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي وفتوى محكمة العدل الدولية وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة. ويطالب القرار إسرائيل أن تتقيد تقيدا دقيقا بإلتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الانساني الدولي، وألا تستغل الموارد الطبيعية في الأرض الفلسطينيةالمحتلة، بما في ذلك القدسالشرقية، أوإتلافها أوالتسبب في ضياعها أو إستنفادها وعن تعريضها للخطر، وأن تتوقف عن تدمير الهياكل الأساسية الحيوية للشعب الفلسطيني. كما يطالب القرار إسرائيل بالكف عن اتخاذ أي اجراءات تضر بالبيئة، بما في ذلك إلقاء النفايات بجميع أنواعها في الأرض الفلسطينيةالمحتلة. وقد صوتت ( 162 ) دولة لصالح القرار( بزيادة 10 أصوات عن العام الماضي)، بينما عارضته ( 7 ) دول من بينها إسرائيل والولايات المتحدة وكندا وإستراليا. وإمتنعت ( 3 ) دول عن التصويت (كوت ديفوار وبنما وبابوا غينيا الجديدة). وستقوم الجمعية العامة للأمم المتحدة بالتصويت على نفس القرار في أوائل الشهر المقبل. وأعرب السكرتير أول بالبعثة المراقبة الدائمة لفلسطين لدى الأممالمتحدة ربيع الحنتولي عقب التصويت، عن شكر فلسطين وتقديرها للدول التي صوتت لصالح مشروع القرار" والتي أكدت مجددا بهذا التصويت موقفها المبدئي المنسجم مع أحكام القانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة المطالبة بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي للأرض الفلسطينيةالمحتلة منذ عام 1967، بما فيها القدسالشرقية، وللجولان السوري، والزام إسرائيل بوقف جميع انتهاكاتها للقوانين والمواثيق الدولية وبالكف عن استغلالها البشع وسرقتها لأرضنا ومياهنا وتدمير زراعتنا وتلويث بيئتنا". وأضاف أن الشعب الفلسطيني الذي يحيي هذه الأيام ذكرى إعلان استقلال دولة فلسطين يجدد كل يوم تأكيده فعلا وقولا على رغبته في التوصل إلى سلام عادل ودائم لأنه يرى في السلام حرية واستقلال وتنمية وازدهار، ولكنه لن يقبل بأوهام مصحوبة بمصادرة أراضي وبناء مستوطنات وجدران وتدمير مقدرات. // انتهى //