حين تقرأ الإحساس الراقي تشعر بأهمية تلك المشاعر الشفافة، وبشموخ الموهبة، وروعة الإبداع.. فتبقى تلك الأحاسيس والقوافي الجميلة تخاطب عقولنا، وتسكن قلوبنا، ويحلو لنا ترديدها. فالأحاسيس.. هي عاطفة إنسانية تنبع من الأعماق، وتنبض بها القلوب، وتترجمها القوافي، فنستمتع كثيراً عندما نقرأ أو نسمع تلك الروائع ومنها هذه الأحاسيس النقيّة للشاعر طلال الرشيد: صديق الطفولة وش جرى لك مع الأيام هي أنصفت دنياك والا أنت بك مثلي؟! فقدنا ملامحنا مثل ساير الأنام عبث بنا جور الزمن والزمن يبلي وقفنا جميع وبيننا حاجز الأعوام صعيبٍ وصولي لك ويا صعب لك وصلي وأنا أشوف في وجهك طريق غشاه عتام وذاك النخل وأشوف دارك.. ودار أهلي وسدره هي أكرم من أهل بيتها اللوام وفي وجهك أصحابي عصا مدرسي وفصلي وعودٍ كبير ودايمٍ في الظلال ينام في ذكرياتي له بعد ملمح وجلي وسور كتبنا فيه ذكرى عبث وأوهام ولي في عيونك صورة زانها جهلي بثوب تبلل بالمطر .. والتراب وشام وأنا حب أسير الْعَب وهي حافيه رجلي أنا وانت طفل وطفل دايم رضى وخصام بكانا سهل والضحكة أمرٍ بعد سهلي دعاني بوجهك نادهٍ ينده الأحلام معاه رمح مدري هو علي غاضب أو لأجلي أنا كيف أبا صل والأمل خلف مو قدام كثير الأسى والسِّهد يا من فعل فعلي طلال الرشيد