في هذا اليوم المبارك تظللنا الذكرى السابعة لتولي سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ابن عبدالعزيز آل سعود مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية، سبعة أعوام من الأمن والأمان والنماء والرخاء وعمران الوطن وفق رؤية أبهرت العالم بأسره. هذا اليوم الذي له مكانة خاصة في قلب كل مواطن سعودي ومقيم على أرض هذه البلاد الطاهرة، كيف لا وهم ينعمون بما حبى الله تعالى به هذه البلاد من عظيم فضله في كنف مليك جعل من رفاهية المواطن والمقيم والزائر من أولى الأولويات، وجعل من رفعة المملكة العربية السعودية بين الأمم من أسمى الغايات، فالجميع يلمس القفزات الهائلة وينعم بثمرتها في التعليم والصحة والتجارة والنقل والمواصلات والإسكان والبنية التحتية والإتصالات والخدمات الحكومية والتي أصبحت إلكترونية لتوفر للمواطن والمقيم سبل قضاء حوائجهم دون عناء. إن الخير الذي يعيشه المواطن والمقيم على هذه الأرض الطاهرة قد امتد ولا يزال إلى القريب والبعيد، إلى الشقيق والصديق من كل دول العالم عبر العديد من القنوات والبرامج الخيرية والإنسانية وما المساعدات التي قدمتها المملكة ولاتزال للعديد من الدول الشقيقة والصديقة لمواجهة جائحة كورونا ومساعدة هذه البلدان على التعافي بمشيئة الله تعالى. إن مكانة ذكرى البيعة تنبع من كونها تجسيداً حقيقياً وملموساً لتلاحم القيادة مع الشعب في البيت الكبير المملكة العربية السعودية، وعهداً توارثه الأجيال من أيام المؤسس المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه حتى عصرنا الزاهر هذا، وتأكيداً لهذا العهد والولاء الدائم لمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله ولولي عهده الأمين سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله في المنشط والمكره. ختاماً أسأل الله تعالى أن يطيل بعمر مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وأن يمتعه بالصحة والعافية ويمده بالعون والسداد ، وأن يحفظ المملكة العربية السعودية وشعبها الكريم إنه ولي ذلك والقادر عليه. *رئيس جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية