جهز أبرهة الأشرم جيشا عرمرما من الأحباش لغزو مكة وهدم الكعبة، في الطريق ابتغى دليلا من العرب فلم يجد من يرافقه رغم الاغراءات المادية، حتى وجد رجلا يدعى أبي رغال فأخذهم حتى أنزلهم في أطراف مكة، فصار اسمه مسبة عند العرب يُنعت به كل خائن وقبره شعيرة تُرجم في كل حج، جورج قرداحي لا يقل عنه نذالة، أيد الحوثيين وشرعن هجماتهم على بلاد الحرمين والكعبة المشرفة، تصريحات هوجاء تفتقر لمبادئ الحكمة وأبجديات السياسة تقرب بها لسيده ومولاه حسن نصر الله، قرداحي أشهرته قنوات سعودية وتضخمت ثروته بأموال السعوديين، تنكر لليد التي مُدت له ومد يده لليد التي دمرت وطنه وأبعدته عن محيطه العربي وسلمته للمشروع الايراني، عنترياته وسفاهته تسببت في قطع دول الخليج علاقاتها مع لبنان، المملكة لن تؤثر فيها تصريحات ولا تزحزحها عن مواقفها مؤامرات ولكن عندما تتكرر الاساءات وعلى لسان مسؤولين في الحكومات اللبنانية المتعاقبة ولا تجد تحركا يوقف هذا الهجوم الممنهج بتوجيه من حزب الله فالسكوت عنها خطأ جعل قرداحي ومن على شاكلته من الرعاع يتجرؤون على مهاجمة المملكة في كل مناسبة، أيظن قرداحي أنه في برنامج المسامح كريم يخطئ ويعتذر وتطوى صفحة أساءته، لقد وقع عليه غضب الحليم فليتحمل تبعات ذلك الغضب هو وحكومته، قُطعت العلاقات ومُنعت الواردات وخسر لبنان المليارات، ولأن الأرقام تكشف تبعات الجرم الذي ارتكبه قرداحي بحق لبنان من أجل مصالحه الشخصية، نعرض بعضا منها، المملكة كانت الدولة الأكثر دعما للاقتصاد اللبناني إذ يبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين أكثر من 600 مليون دولار ، في المملكة 350 ألف مقيم لبناني وحجم أصول المؤسسات التي يملكها لبنانيون في المملكة أكثر من 125 مليار دولار، وأكثر من 600 مؤسسة لبنانية تمارس أنشطتها بكل حرية، وكانت لبنان على وشك توقيع 22 اتفاقية قبل استقالة الحريري، في المقابل لم تقدم إيران الا السلاح الذي جعل القرار اللبناني في يد حزب إرهابي. ان لم يتخلص اللبنانيون من هذا الورم الخبيث الذي يفتك بوطنهم والخونة الذين باعوا ضمائرهم فإن مصير لبنان سوف يكون مأساويا.