اعترف الرئيس الأميركي جو بايدن بضخامة انبعاثات الولاياتالمتحدة المسببة للاحتباس الحراري وقال في افتتاح قمة غلاسكو لتغير المناخ كوب 26، "كما قلت في وقت سابق من اليوم، لقد حددنا أهدافا طموحة لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في الولاياتالمتحدة بنسبة 50 إلى 52 بالمئة أقل من مستويات العام 2005 بحلول العام 2030. هذا هو الهدف مع الحد من الاحتباس الحراري حتى 1,5 درجة مئوية. ولكن الرياضيات لا تنجح إلا إذا قامت كل دولة بدورها وحظيت الدول التي لا تتمتع بموارد مالية بالمساعدة التي تحتاج إليها". وقال عندما ينظر مؤرخو المستقبل إلى عشرينيات هذا القرن، أعتقد أنهم سيجدون أننا تركنا هذه الفرصة الأخيرة لوقف الأزمة تفلت من بين أيدينا لأننا لم نتخذ إلا إجراءات قليلة أو فشلنا في أخذ أي إجراءات. أم تراهم سيقولون أنه في عشرينيات القرن الحالي، أخذت الدول الرئيسية زمام المبادرة واتخذنا إجراءات لتوحيد العالم والقيام بما هو لازم للوفاء بواجباتنا الأوسع خارج حدود دولنا. وأشار إلى أن كل اقتصاد رئيسي يحتاج إلى تعزيز أهدافه ضمن اتفاق باريس للمناخ حتى تبلغ مستوى يبقي هدفنا قابلا للتحقيق، لنواصل بعد ذلك رفع معاييرنا. وينبغي أن تتخذ الاقتصادات النامية إجراءات تكيف هادفة للتخفيف هذه المستويات بشكل ملحوظ، ولكنها ستحتاج إلى المساعدة للقيام بذلك. وقال بايدن "يعتمد نجاحنا برأيي على التزامنا الجماعي بتعزيز زخمنا وطموحنا المناخي والدفع بإجراءات ملموسة في خلال هذا العقد للحفاظ على هدف 1,5 درجة مئوية في متناول أيدينا، كما ينبغي أن نكون واقعيين". فيما ينبغي على الاقتصادات المتقدمة والنامية، وكثير منها هو الأكثر عرضة لتأثيرات تغير المناخ، أن تقف معا وتحاسب بعضها البعض الآخر. وستفي الولاياتالمتحدة بواجبها في دعم البلدان النامية التي تتخذ هذه الإجراءات لأنها ستحتاج إلى مساعدتنا". وأضاف، لقد أعلنت في الجمعية العامة للأمم المتحدة عن نيتنا العمل مع الكونغرس لمضاعفة تمويلنا للمناخ أربع مرات بحلول العام 2024، بما في ذلك دعم التكيف. وسنقدم أيضا أول مساهماتنا لصندوق التكيف كما ذكرت في وقت سابق". وأعلن بايدن عن خطة الطوارئ الرئاسية للتكيف والقدرة على الصمود، وستكون هذه الخطة الرئاسية بمثابة إطار عمل شامل لتعبئة موارد الحكومة الأمريكية وخبراتها لدعم جهود التكيف مع المناخ لأكثر من نصف مليار شخص في مختلف أنحاء العالم. وقال سنستثمر في إنشاء نظام إنذار مبكر وتوسيع نطاق الطاقة النظيفة وبناء البنية التحتية للجفاف ودعم الغابات والزراعة المستدامة، ومساعدة الطبيعة على العمل للحد من أسباب تغير المناخ وآثاره، وحماية البنية التحتية الحيوية، وتعزيز مرونة الدول الضعيفة في مواجهة مجموعة واسعة من تأثيرات المناخ. واكد بايدن "نحن نطلق أيضا مبادرة معدل صفر الدولية للمساعدة في مشاركة الخبرة الفنية الأمريكية ومختبراتها الوطنية ذات المستوى العالمي وسرعة انتقال الدول النامية إلى أنظمة طاقة ميسورة التكلفة وموثوقة ونظيفة ودعم ذلك". منبهاً "لا يمثل اجتماعنا هنا في غلاسكو نهاية الرحلة، وكما نعلم جميعا هذا خط البداية للبدء في اتخاذ إجراءات حاسمة فعلا ولأول مرة، وستحدد هذه الإجراءات ما إذا كنا سنتمكن من مواجهة تحدي تغير المناخ والوفاء بالوعد بمستقبل أكثر أمانا وازدهارا لشعوبنا كافة". وقال بايدن "يجب أن أعترف لكم أن هذه هي القضية الكبيرة التالية التي سأعمل من أجلها في الولاياتالمتحدة. يعلمون الآن أن تغير المناخ أمر حقيقي، وهم على استعداد للعمل، ولكن ينبغي أن نتأكد من أنهم يعرفون أن للولايات المتحدة واجب زيادة التمويل وتمويل الدول الأخرى التي لم تحظ بفرصة إلحاق الضرر بالقدر الذي ألحقناه".