رحب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الليلة ب"ميثاق غلاسكو للمناخ" التاريخي الذي تم التوصل إليه في قمة المناخ كوب 26. وقال في تصريحٍ له :" لقد طلبنا من الدول أن تجتمع معًا من أجل كوكبنا في قمة المناخ كوب 26 ، وقد استجابت لهذه الدعوة. أود أن أشكر القادة والمفاوضين والناشطين الذين أبرموا هذا الاتفاق. كما أود أن أشكر بشكل خاص رئيس القمة ألوك شارما الذي عمل بجد وبشكل لا يصدق للجمع بين البلدان. ما يزال هناك الكثير الذي يتعين علينا القيام به في السنوات القادمة، ولكن اتفاقية اليوم هي خطوة كبيرة إلى الأمام ، والأهم من ذلك ، لدينا أول اتفاقية دولية على الإطلاق لخفض الفحم بشكل تدريجي، وخارطة طريق للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة". ويُلزم "ميثاق غلاسكو للمناخ" الذي تم التوصل إليه هذا المساء، البلدان بالتخلص التدريجي من الفحم، ويدعم انتقال البلدان النامية للطاقة الخضراء بشكل عادل، واتخاذ إجراءات لمعالجة الخسائر والأضرار الناتجة من تغير المناخ، ويوافق ولأول مرة على إطار زمني مشترك ومنهجية للالتزامات الوطنية بشأن خفض الانبعاثات. وطُلب من البلدان أيضًا العودة في العام المقبل بأهداف أكثر طموحًا لخفض الانبعاثات لعام 2030، بما يتماشى مع هدف 1.5 درجة مئوية، وستواصل المملكة المتحدة العمل من أجل اتخاذ إجراءات أكبر بشأن خفض الانبعاثات، ودعم البلدان النامية بالتمويل والوصول إلى التكنولوجيا الخضراء الجديدة خلال العام المقبل، وذلك قبل أن تتولى مصر رئاسة قمة المناخ كوب 27. ويأتي النص التفاوضي الذي تم الاتفاق عليه على خلفية سلسلة من التعهدات والإعلانات التي تم تقديمها خلال القمة، ففيما يتعلق بالفحم ، التزمت 65 دولة الآن بالتخلص التدريجي من استخدام طاقة الفحم، والتزمت جميع البلدان الرئيسية التي تمول الفحم بإنهاء التمويل الدولي للفحم بحلول نهاية عام 2021، وتقديم تمويل قدره 20 مليار دولار لدعم الانتقال إلى الطاقة النظيفة المعلن عنها في القمة. أما فيما يتعلق بالسيارات، فقد التزمت أكثر من 30 دولة، وبعض أكبر صانعي السيارات في العالم بالعمل معًا لجعل مبيعات السيارات الجديدة خالية من الانبعاثات على مستوى العالم بحلول عام 2040، وبحلول عام 2035 في الأسواق الرائدة، بناءً على التزام المملكة المتحدة بإنهاء بيع جميع السيارات الجديدة التي تعمل بالبنزين والديزل بحلول عام 2030. وفيما يتعلق بالتمويل، تم حشد المزيد من التمويل من القطاعين العام والخاص لدعم العمل المناخي في البلدان النامية، حيث أن التعهدات الجديدة التي تم التعهد بها في القمة تُقرّب من تحقيق هدف تمويل المناخ السنوي البالغ 100 مليار دولار في العام المقبل، كما التزمت الحكومات بمضاعفة التمويل الإجمالي للتكيف والتصدي بشكل أفضل للخسائر والأضرار التي يسببها تغير المناخ في البلدان النامية. أما الأشجار، فقد تعهد أكثر من 130 قائدًا يمثلون أكثر من 90٪ من غابات العالم، بإنهاء إزالة الغابات بحلول عام 2030، ويأتي هذا التعهد مدعومًا بحوالي 14 مليار جنيه إسترليني من التمويل العام والخاص. وستواصل المملكة المتحدة العمل مع الدول الأخرى لتنفيذ "ميثاق غلاسكو للمناخ" ودفع المزيد من الإجراءات، والعمل أيضًا عن كثب مع مصر التي ستتولى رئاسة قمة المناخ كوب 27 في نوفمبر 2022.