بحضور وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، ومشاركة رئيس جامعة الملك فيصل الدكتور محمد بن عبد العزيز العوهلي، عُقدت ورشة العمل الافتراضية الدولية الثانية بعنوان "تطوير المزارع العمودية الخضراء الذكية، وتحسين اقتصادياتها بالمملكة العربية السعودية، والتي تستهدف بشكل أساسي إلى توطين التقنيات الحديثة والمبتكرة، وتعزيز كفاءة المزارع العمودية والابتكارات الخضراء في مجال الإنتاج النباتي بهدف المساهمة في الاستدامة وجعل نظم إنتاج الغذاء المحلي أكثر مرونة. وناقش فريق من الخبراء المتميزين والذي ضم عدداً من الأوساط الأكاديمية والجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص والقطاعات الصناعية من مختلف الدول كالدنمارك وألمانيا واليابان وهولندا والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدةالأمريكية عددًا من الموضوعات المهمة، ومنها الدور الذي يمكن أن تلعبه الزراعة العمودية في تحقيق الأمن الغذائي بالمملكة، وتحسين العمليات الزراعية من خلال استخدام التقنيات الحديثة مثل إنترنت الأشياء، والتعلم الآلي والروبوتات، والتطورات الذكية نحو الجيل القادم من الزراعة العمودية. كما شهدت الورشة حلقة نقاش حول الابتكارات الخضراء في أبحاث الانتاج النباتي لتسهيل تقنيات الزراعة العمودية في المملكة، بالإضافة إلى استعراض عدد من البحوث الدولية ودراسات الحالة حول تطوير نموذج عمل مربح لزراعة محاصيل الفاكهة والخضروات باستخدام هذه التقنيات. وأوصى المشاركون في الورشة بأهمية تشجيع الشركات والمستثمرين والمزارعين على تبني تقنيات الزراعة العمودية عبر تطوير السياسات الخاصة بتسهيل إجراءات إدخالها وتبنيها، واستمرار العمل على دعم الإقراض عبر صندوق التنمية الزراعية بنسبة 70% من التكاليف الرأسمالية لمشاريع التقنيات الحديثة، بهدف زيادة الاستثمارات ومواكبة التطورات في هذا المجال. وحث المشاركون على حشد التعاون بمختلف القطاعات في مجال البحوث المستقبلية والتطوير لحماية الموارد الطبيعية والاستدامة في أنظمتنا الغذائية من خلال اعتبار أن الزراعة العمودية حلاً قابلاً للتطبيق. كما شددوا على أهمية مشاركة القطاع الخاص في تسريع استيعاب الابتكارات وتخصيص التكنولوجيا وتطوير نماذج أعمال مجدية اقتصاديًا مما يساهم في تحقيق الأمن الغذائي والتغذوي.