اختتمت بالمنطقة الشرقية اليوم الثلاثاء، أعمال التمرين التعبوي لفرضية مكافحة التلوث البحري بالزيت «استجابة 6»، الذي رعى انطلاقته صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، ودشّنه وكيل إمارة المنطقة الشرقية د. خالد البتال، وحضره نيابة عن معالي وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي المهندس عبدالرحمن الفضلي، الرئيس التتفيذي للمركز المهندس علي الغامدي. وأوضح المتحدث الرسمي للمركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي الأستاذ عبدالله المطيري، في البيان الختامي للتمرين، أن تمرين (استجابة 6) حظي بمشاركة أكثر من 40 جهة حكومية وخاصة، الأمر الذي يدل على أهمية العمل البيئي وسعي الجميع لتحقيق توجيهات القيادة الرشيدة في الجانب البيئي ويترجم دعمها له. وقال المطيري: "عكس التمرين أيضاً عمق رؤية القيادة الرشيدة لأهمية البيئة بشكل عام والبيئة البحرية بشكل خاص، ودورها الحيوي في الحفاظ على ثروات الوطن واستقراره اجتماعياً ونمائه اقتصادياً، عبر عمل دؤوب وملموس لتحقيق مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للبيئة في المنطقة الشرقية ومختلف مناطق المملكة". وأضاف: "للمرة الأولى بين التمارين التعبوية، حظي التمرين التعبوي السادس بتظافر جهود أكثر من 5000 مشارك، واستخدام طائرات الدرون لمراقبة مسرح العمليات، لمراقبة فرضية التسرب الزيتي بحجم 90,000 برميل في مياه الخليج العربي، وهو أول تمرين تطبق فيه فرضية تأثر خمسة مواقع حيوية وحساسة. وذكر أن تمرين (استجابة 6) تميز أيضاً كالتمارين التعبوية السابقة بأن يصاحبه معرض بحري وبيئي بمشاركة 12 جهة ذات علاقة من القطاعين الحكومي والخاص، إلى جانب مشاركة من المؤسسات الجامعية والأكاديمية بوجه عام. وأفاد المتحدث الرسمي للمركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي، أن تمرين (استجابة 6) الذي استمر على مدى يومي 25-26 أكتوبر 2021م مرتبط بجانب استراتيجي يتمثل في اعتبار الجاهزية للسيطرة على التلوث أولوية وطنية، ويتمثل ذلك في رفع جاهزية المملكة تجاه أية أزمة بيئية قد تحدث -لا قدر الله- خصوصاً تلك المرتبطة بالبيئة البحرية، وهي نتاج ما يشهده العمل البيئي في المملكة من قفزات نوعية تمكن المملكة -بإذن الله- من مواجهة أية كارثة بيئية عند وقوعها. وبين المطيري أن التمرين يعد ركيزة مهمة في سلسلة الجهود التي يبذلها المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي، لضمان الجاهزية والاستعداد الأمثل للحالات الطارئة وفق الخطط والبرامج الحكومية المعتمدة لهذه الغاية. وأوضح أن التمرين هدف إلى الوصول إلى أقصى درجات الجاهزية والتأهب للتعامل مع أي تلوث بحري في شواطئ المملكة -لا قدر الله- وفق الخطة الوطنية لمكافحة التلوث بالزيت، وتبعاً لخطط وآليات تنفيذ التمرين، مع ضمان الجاهزية التامة للجهات المشاركة ودور كل منها ورفع الإمكانات المادية والبشرية التي تدعم إنجاح هذا العمل النوعي. وأضاف: "يرمي التمرين ضمن جملة أهدافه إلى استفادة جميع الجهات المشاركة من اكتساب خبرات ومعرفة، جراء تنظيم مثل هذه التمارين المشتركة". وأكد المطيري أن ما يشهده العمل البيئي من اهتمام وتطور يعد دليلاً واضحاً على السعي لتحقيق رفع الجاهزية للطوارئ عبر الشراكة بين مختلف الجهات، لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة في حفظ ثروات الوطن البيئية، والحد من النتائج الكارثية المرتبطة بمثل هذا النوع من التلوث. وأكد المطيري أن النسخة السادسة من التمرين التعبوي (استجابة 6) في المنطقة الشرقية تعد النسخة الأخيرة التي اكتمل بها عقد تمارين الاستجابة للعام 2021م، وتميزت بعدد من الجوانب من أهمها إدارته بالكامل عبر عناصر وطنية وبخبرات سعودية، وتوفير التدريب النوعي لعدد 800 متدرب سعودي وسعودية من منسوبي القطاعات كافة سواء أكانت حكومية أو خاصة، وتوسيع دائرة الشراكة مع أكثر من 40 جهة من القطاع الحكومي والخاص