حقق أخضرنا الأهم في لقاء أول من أمس النقاط الثلاث، وتعزيز موقعه في سلم صدارة المجموعة القوية والحديدية مع المنتخب الأسترالي الذي يتفوق علينا بفارق الأهداف مع نهاية لقاءات الجولة الثالثة في التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022م، والتي وصل من خلالها أخضرنا للنقطة التاسعة من ثلاث نقاط في بداية مميزة لم يسبق أن حققها منتخبنا طوال مشواره في تصفيات كأس العالم على امتداد عقود طويلة مضت. لم يكن أخضرنا أمام الشمشون الياباني في شوط المباراة الأول كما يجب أن يكون عليه، حيث لاحت لأبناء "هاجيمي موريياسو" خلال هذا الشوط أكثر من فرصة محققة للتسجيل، إلا أن نجم الحراسة الأمين محمد العويس الذي كان في الأمس على الموعد وله رأي آخر بعد أن تصدى للخطر الياباني في أكثر من فرصة خطرة محققة للتسجيل، مبرهنًا عن نجومية وثقة كبيرة انعكست فيما بعد على أداء رفاقه. بعد الارتباك الكبير والاندفاع وبعض العشوائية التي طغت على أداء بعض أفراد منتخبنا خلال الشوط الأول من اللقاء كان لا بد للأخضر أن يعود خلال شوط المباراة الثاني ويفرض شخصيته وهيبته وحضوره الفني القوي الذي أجبر لاعبي المنتخب الياباني خلال اللجوء للدفاع بعناصره كافة ومحاولة إضاعة الوقت على أمل الخروج بنقطة بعد اشتداد الضغط الهجومي المركزي من نجوم منتخبنا بحثًا عن الانتصار والنقاط الثمينة والتي تحققت لنجوم من منتخبنا ومن خلفهم مدربهم الخبير الفرنسي (Hervé Renard)، الذي استطاع أن يتفوق خلال شوط المدربين، بعد أن تدارك وضع منتخبنا من شوط أول عنوانه العشوائية والاستعجال، إلى شوط ثانٍ تحسن من خلاله أداء نجوم منتخبنا، وبشكل كبير ومركز ساهم في تحقيق الانتصار الثمين نتيجة وأداءً. الانتصار الثمين والنقاط الثلاث الأثمن في لقاء "الجوهرة المشعة" أمام المنتخب الياباني يجب ألا تُنسي مدرب منتخبنا ولاعبيه ما حدث خلال شوط المباراة الأول، الذي كاد أن يخرج من خلاله اليابان منتصرًا وبأكثر من هدف محقق للتسجيل، لولا توفيق الله ومن ثم براعة النجم محمد العويس الذي كان في الموعد وعلى مستوى الثقة، في لقاء المنتخب الصيني الثلاثاء المقبل بحاجة لتركيز أكثر ومعالجة لمثل هذه الأخطاء لخطف الانتصار والتقدم أكثر نحو التأهل السادس للمونديال خاصة أن المواجهة ستقام على أرضنا وبين جمهورنا مع الأفضلية الفنية والمعنوية لمنتخبنا ونجومه. فاصلة: يحسب لمدرب منتخبنا الفرنسي (Hervé Renard) ثقته الكبيرة في اختياراته للاعبيه، والتي أثبتت مع الأيام نجاحها، فبالأمس كان المهاجم الشاب "فرسان البركان"، الذي وجد اختياره للمنتخب ردة فعل غير جيدة من بعض الجماهير والنقاد الرياضيين على قدر ثقة مدربه به ،واستطاع بعد نزوله بدقائق معدودة من حسم اللقاء وتحقيق جائزة الأفضلية المقدمة من الاتحاد الآسيوي، وفي هذا دلالة على قدرة هذا المدرب في توظيف لاعبيه بالشكل الصحيح، وقبل ذلك جودة اختياراته ومدى مناسبتها لظروف كل مواجهة للأخضر.