حلت علينا هذا العام الذكرى الحادية والتسعين لليوم الوطني السعودي ونحن في مقدمة الدول الناجحة في مكافحة الوباء المستجد كوفيد19 بفضل من الله ثم قيادة حكيمة اتخذت من أفضل الممارسات العالمية منهجاً وطنياً لتقديم الرعاية الصحية للمواطن والمقيم على ثراها حيث إن كثيراً من الدول المتقدمة صناعياً واقتصادياً تعاني من سوء الوضع الصحي والتفشي الكبير للوباء وارتفاع الوفيات جراء الوباء. إن ذكرى اليوم الوطني ليست ذكرى عابرة بل مناسبة وطنية عزيزة نقف لها في كل عام ونحن نرى هذا الوطن الكبير والعزيز يقف شامخا عزيزاً في مقدمة الدول الاقتصادية بعد أن وحده البطل المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل -طيب الله ثراه -في حقبة زمنية صعبة جداً من انعدام لكل سبل الحياة بمعناها الفيزيائي والطبيعي في أرض مترامية الأطراف صحراء جرداء فهي ليست مجرد سيرة تاريخية بل حدث تاريخي صنع المنطقة ومن بعده أبناؤه الملوك رحمهم الله جميعاً الذين وضعوا لبنات المجد وصنعوا أمجاداً لوطننا الغالي على العقود الماضية من الزمن في قلب صحراء أصبحت رياض غناء وقبلة للعالم في الاقتصاد والتقدم والازدهار يقصدها العالم دون غيرها. لقد أصبحت المملكة العربية السعودية أيقونة للأمن والرخاء وأنموذجاً في الحياة المدنية لكل من أراد المحبة والسلام والرفاهية بفضل من الله تعالى عليها بما حباها من خيرات وثروات طبيعية وأرض طاهرة ومقدسة تحضن أعظم المقدسات الإسلامية. تظل ذكرى اليوم الوطني دعوة مفتوحة للعطاء والإخلاص والتفاني في خدمة هذا الوطن العظيم في ظل متغيرات كثيرة تعصف بالمنطقة من حولنا. بلادنا العظيمة هي منارة إشعاع للعلم والتقدم في كافة المجالات العلمية والمهنية وعلى كافة الأصعدة نعتز بها ونفتخر بها ونقبل ثراها الغالي في كل مناسبة وطنية نستذكر فيها تاريخاً للمجد وسيرة عطاء وبناء امتدت عبر تسعة عقود من الزمن لتصنع صفحات مشرفة وإنجازات متوالية تجاوزت الزمن لتسارع الخطى في رؤية ثاقبة. هذا الوطن منجز كبير وحلم الكثير من حولنا أن يكون لهم أقل القليل من مقدراتنا وثرواتنا أو تقدمنا وكفاءتنا الوطنية وكرم حكومتنا ووفاء الشعب السعودي العظيم بقيادته وولائه ومحبته لأرضه وفائه وتلاحمه مع قيادته. إن مناسبة اليوم الوطني هي مناسبة وطنية لتعزيز الانتماء الوطني وتجديد عهد الولاء والإخلاص للقيادة الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وسمو لي عهده الأمين صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان بن عبدالعزيز مهندس الرؤية المباركة 2030 وصانع الاقتصاد الأول بعزم وهمة الشباب السعودي. حفظ الله الوطن وأدام الله علينا المناسبة الوطنية السعيدة. عبدالعزيز الساحلي