تحل ذكرى اليوم الوطني (91) لهذا العام ذكرى ملحمة التحدي والتوحيد التي خاضها الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه - صانع هذه المعجزة التي تجلت في فاصل تاريخي في بناء الإنسان السعودي والبناء التنموي الشامل. ففي مثل هذا اليوم أعلن المؤسس -رحمه الله- توحيد المملكة العربية السعودية حيث بايعه الشعب على السمع والطاعة والإخلاص لبناء الوطن وحمايته وصونه والسير به نحو التقدم الحضاري والإنساني. وكان منهجه -رحمه الله- كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم حيث وضع لبناتها الأولى وواصل أبناؤه البررة من بعده استكمال البنيان ومواصلة مسيرة الجد والكفاح لبناء هذا الوطن. إن احتفال مملكتنا الغالية بهذه المناسبة يمنحنا الفرصة للتعبير والاعتزاز والفخر بانتمائنا لهذه الأرض الطاهرة ويعيد التأكيد مجدداً على تلاحم أبناء هذا الوطن المعطاء واعتزازهم بماضيهم وبحاضرهم وتطلعهم إلى مستقبل مشرق في ظل الرعاية الكريمة من لدن والدنا سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظهم الله جميعاً. إن هذه المناسبة العظيمة تمثل استشعاراً لأهمية الوطن وترسيخاً لمحبته وعرفاناً بفضله واعتزازاً بمكانته المرموقة عالمياً التي وصل إليها بفضل قياداته الحكيمة التي لم تأل جهداً في العمل في كل ما من شأنه رفعة الوطن وخدمة المواطن منذ أن بدأت مسيرتها في عهد المؤسس وسار على نهجه أبناؤه الملوك البررة مرتقية نموذجاً يحتذى به للاستقرار السياسي والنماء الاقتصادي الذي لم يكن ليتحقق لولا فضل الله ثم العلاقة الوثيقة والعميقة والحب الكبير الذي يربط القيادة الحكيمة بالشعب الوفي، وهي مناسبة للتأمل واسترجاع ما كنا عليه وما أصبحنا ننعم فيه الآن من خير وأمن يدفعان مسيرة التنمية والتطوير والإصلاح والانفتاح التي نشهدها في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين، لتحقق لنا من الإنجازات التنموية في كافة المجالات ما نفتخر به جميعاً.. إن ما تمت الإشارة إليه ما هو إلا لمحات بسيطة عن هذا الوطن المعطاء الذي يترجم الحب الكبير بين القيادة والشعب ويعكس المكانة المتميزة والمرموقة التي يغبطنا عليها الكثير، مما يحملنا مسؤولية كبيرة للتضحية من أجله فهنيئاً للشعب بقيادته الحكيمة وللقيادة بالشعب الوفي سائلاً المولى عز وجل أن يحفظ هذا الوطن وقيادته وشعبه من كل مكروه، وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان إنه سميع مجيب. صلاح الفيصل