اعتمد البرلمانيون حول العالم (اعلان فيينا) بشأن "القيادة البرلمانية للتعاون متعدد الأطراف سعياً لتحقيق السلام والتنمية المستدامة للإنسانية وكوكب الأرض " ومكافحة الإرهاب، الذي أكد على أهمية التضامن والتعاون الدوليين بين البرلمانات في جهود التعافي من جائحة فايروس كورونا، ودعم الجهود التي تعزز سيادة القانون والمبادئ الديموقراطية وحقوق الإنسان، وأشار الإعلان إلى أهمية التعاون والتضامن في مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية المرهقة في العصر الحالي، مؤكداً الإيمان بأن التعافي الناجح من آثار جائحة كورونا يجب أن يتحقق للبشرية جمعاء دون تمييز , مع الأخذ في الاعتبار التأثير الخاص للجائحة على النساء والفتيات والشباب وكبار السن، والمهمشين والمجتمعات المتأثرة بالنزاعات، إضافة إلى ضرورة التمسك في جهود التعافي بالقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان العالمية. وجاء الإعلان في ختام المؤتمر العالمي الخامس لرؤساء البرلمانات في العالم أعماله أمس الخميس والذي نظمه الاتحاد البرلماني الدولي بالتعاون مع الأممالمتحدة والبرلمان النمساوي وعقد حضورياً في العاصمة النمساوية فيينا وذلك بمشاركة رئيس مجلس الشورى عبد الله آل الشيخ على رأس وفد من المجلس ، وبحضور أكثر من 110 رئيس برلمان و115 وفدًا برلمانيًا من مختلف دول العالم، وشدد الإعلان على ضرورة جعل الانتعاش الاقتصادي شاملاً ومستداماً ، مع أهمية محافظة هذا الانتعاش على جهود حماية البيئة ووضع الحلول المبتكرة لأزمة المناخ، ونبه الإعلان الختامي للمؤتمر العالمي الخامس لرؤساء البرلمانات بالأهمية الكبرى لوضع المساواة بين الجنسين في صميم الاستجابة لجائحة كورونا والتعافي منها، وإنشاء ميثاق اجتماعي عالمي جديد للمساواة وتمكين المزيد من النساء بالمساهمة في استراتيجيات التعافي , مشيداً في الوقت نفسه بالدور الفعال للمرأة في جميع جوانب الحياة في مواجهة هذه الجائحة.