تظلّ مكةالمكرمة منطقة جذب استثماري مُستدام على مرّ العصور، وذلك نظراً لأهميتها التاريخية ومكانتها الروحية عند المسلمين، إضافة إلى الاهتمام الكبير والمتواصل الذي تحظى به من قبل القيادة الرشيدة في المملكة العربية السعودية، بدعم مختلف المشاريع التي تستهدف راحة ضيوف الرحمن، ما كان له دورٌ كبير في جعل مكةالمكرمة وجهة أساسية للاستثمار مدفوعاً بمقومات قد لا تتوافر في أيّ منطقة حول العالم. وقد حصلت مدينة مكة على تصنيف متوسط وفقاً لمؤشر الازدهار العام للمدن وفقاً لوزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان وبرنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية في تقريرهما الصادر عن برنامج مستقبل المدن السعودية. ويشير التقرير إلى أهم المحاور التي تؤديها مدينة مكةالمكرمة بشكل متوسط؛ وهي البنية التحتية، وجودة الحياة، والاستدامة البيئية، والإنتاجية، والحوكمة والتشريع الحضري، بالإضافة إلى الاندماج الاجتماعي. ويعكس التقرير العلاقة الطردية بين حالة ازدهار المدن وفقاً للمحاور التي ذكرها التقرير وتوافر اقتصاد مرن وتنافسي بها والذي بدوره يعتبر من أهم محفزات الاستثمار. ولذلك تأتي وجهة مسار بموقعها الاستراتيجي في مركز مدينة مكةالمكرمة كأحد أهم المُمكّنات المحققة لمحاور التقرير، والتي بدورها تسهم في ارتفاع مؤشر حالة الازدهار العام لمدينة مكةالمكرمة، وبالتالي خلق بيئة اقتصادية جاذبة للاستثمار المؤسساتي. فقد وظفت وجهة مسار أحدث استراتيجيات صناعة الوجهات الحضرية من تخطيط وتصميم مُعزّز بخدمات ومرافق عصرية، وببنية تحتية مُعدة للمئة عام القادمة، ضمن إطار الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، مراعيةً بذلك متطلباتها ومؤشراتها. وتقدم وجهة «مسار» منصة استثمارية بمنظومة متكاملة تعتبر الأولى من نوعها في مدينة مكةالمكرمة، حيث تأتي هذه المنظومة بقنوات استثمارية متنوعة وحلول مرنة تستهدف استقطاب الاستثمار المؤسساتي في قطاعات الضيافة والإسكان، وخدمات الحج والعمرة، والسياحة الدينية، والترفيه، والصحة، والنقل وغيرها، مدعومة بجودة مرافقها وخدماتها من مرافق تجارية وعامة لإثراء تجربة زوار مدينة مكةالمكرمة من الحجاج والمعتمرين وتعزيز جودة حياة سكان المدينة. وتعتبر هذه المنظومة الاستثمارية المتكاملة المحرك الأساس للاستثمار المؤساستي في قلب العاصمة المقدسة، والتي بدورها ستسهم في بناء قاعدة استثمارية جديدة ومتنوعة بمعايير جودة عالية تضيف للناتج المحلي لمدينة مكةالمكرمة، وتساعد على تحقيق طموحات ومستهدفات رؤية المملكة 2030 وتساهم في مواكبة مدينة مكةالمكرمة للمؤشرات العالمية لازدهار المدن، وذلك من خلال الفرص الاستثمارية طويلة المدى والتي تتميز بدرجة أمان أكبر وأقل مخاطرة. ويعتبر موقع الوجهة الاستراتيجي في مركز مدينة مكةالمكرمة، على بعد 550 متراً فقط من المسجد الحرام، عامل جذبٍ تنافسي ومُحفّز جوهري للاستثمار المؤسساتي. فعلى عكس المدن الصاعدة والمتجددة التي يتغير موقع مركز المدينة فيها بتغير متطلبات النمو والتمدد العمراني، والذي قد ينعكس سلباً على الجدوى الاستثمارية في تلك المدن وعوائدها على المدى البعيد، تمتاز مدينة مكةالمكرمة بثبات مركزها في قلب العاصمة المقدسة عبر السنين والذي يضمن فرصاً استثمارية آمنة ذات عوائد مستدامة طويلة المدى. تزخر وجهة مسار بجملة من المُقوّمات التي تقودها لتكون على قائمة الباحثين عن الاستثمارات طويلة المدى وذات المردود الاقتصادي والمستقبل المستدام، إذ تمتلك فرصاً استثمارية متنوعة وفق معايير الوجهة العالمية والتي تم التخطيط لها من قبل شركة أم القرى للتنمية والإعمار. ومن الجدير بالذكر أن نسبة الإنجاز في البنية التحتية لوجهة «مسار» تجاوزت أكثر من 68%، ويتواصل العمل على تنفيذ الخطط الاستثمارية للقطع التطويرية في الوجهة، حيث تم توقيع مجموعة من مذكرات التفاهم بين الشركة وجهات استثمارية في قطاعات مختلفة بصدد تنفيذ مجموعة مباني متمثلة في الفنادق العالمية والشقق الفندقية ومراكز تجارية في مدينة مكةالمكرمة، وستكون وجهة مسار جاهزة للطرح العام خلال 2022.