تستقبل مكةالمكرمة على مدار العام أعدادا متزايدة من المعتمرين والزوار، إضافة إلى ضيوف الرحمن في موسم الحج، فضلا عن النمو المتسارع للسكان، ما يستدعي التعامل مع الاحتياجات المتزايدة لخدمة هذه الأعداد، الأمر الذي يتطلب فكراً جديداً يسهم في تعزيز النمو الحضري والعمراني ويحقق التوازن بين الإنسان والمكان. وتعد وجهة مسار أحد أبرز مشاريع تطوير وتنمية الإنسان والمكان، حيث تهدف إلى تعزيز جودة الحياة لسكان مكةالمكرمة، وتحسين الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين، من خلال تبنيها منظومة خدمية راسخة لل100 عام القادمة، تضمن توفير فرص استثمارية متنوعة وطويلة المدى. وجهة مسار ومن خلال رؤيتها التنموية والاستثمارية وضعت حلولاً منهجية تهدف إلى جعل مكةالمكرمة نموذجاً رائداً في مختلف المجالات التنموية، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030. وتم تعزيز الرؤية برفع مستوى التطوير العمراني، القائم على بنية تحتية مهمة لل100 عام القادمة، مدعومة بجودة المرافق والخدمات التي تعزز من جودة حياة سكان مكةالمكرمة وزوارها من الحجاج والمعتمرين. ودعماً لهذا التوجه استحدثت وجهة «مسار» منظومة استثمارية متكاملة تعتبر الأولى في مكةالمكرمة، بقنوات استثمارية متنوعة لاستقطاب الاستثمار المؤسساتي في مختلف القطاعات. واستهدفت المنظومة قطاعات الضيافة والإسكان وخدمات الحج والعمرة والسياحة الدينية والترفيه والصحة، والنقل، وغيرها. ويمثل الموقع الإستراتيجي للوجهة في مركز المدينة الثابت عامل جذب للاستثمار المؤسساتي الذي يستهدف القطاعات المتنوعة ضمن المنظومة الاستثمارية المتكاملة للوجهة والتي تتضمن قنوات تزخر بالعديد من المقومات التي ستقود إلى تحقيق عوائد مستدامة طويلة المدى. ويعد الاستثمار في الوجهة استثناءً في عالم الاستثمار طويل المدى، حيث يوفر فرصا واسعة في قطاعات الضيافة والإعاشة والإقامة والنقل، وفق معايير تسهم في تقديم مفاهيم إقامة جديدة تلبي احتياجات الجيل القادم من الحجاج والمعتمرين. وستوفر الفرص الاستثمارية 38 ألف وحدة فندقية، و13 ألف وحدة سكنية، بالإضافة إلى عدد من المراكز التجارية، ومرافق رعاية صحية، ومراكز خدمات عامة. وقد عزّزت الموافقة السامية بضم المساحة الكلية للوجهة البالغة 1.25 مليون متر مربع في 4 صكوك شاملة (موحدة) أهمية وجهة مسار كبيئة تطويرية ذات بنية تنموية متكاملة، تسهم في تنويع النشاط الاقتصادي، وتقدم فرصاً استثمارية مميزة في مختلف القطاعات. وتتكون وجهة مسار من 205 قطع تطويرية وتنموية متكاملة قائمة على بنية تحتية غير مسبوقة، ويجري العمل في تسريع وتيرة الإنجاز وتوفير بيئة استثمارية آمنة لل100 عام القادمة.