كد المجلس السياسي ل"التيار الوطني الحر" في لبنان أمس السبت، أن "القوى الماضية في مخططها لإسقاط رئيس الجمهورية، ستفشل حتما في تحقيق هدفها، لكنها في المقابل ستكمل الحصار على الشعب المهدد بالفوضى والتجويع وفقدان الدواء والطاقة". وقال المجلس، في بيان أصدره عقب اجتماعه الدوري برئاسة النائب جبران باسيل وأوردته "الوكالة الوطنية للإعلام" أمس، إن "الذين يدعون دعم دولة الرئيس المكلف ويعرقلون في الوقت عينه تشكيل الحكومة لدفع الرئيس المكلف للاعتذار، يتحملون المسؤولية عما يترتب على ذلك من انفجار اجتماعي يهدد الأمن والاستقرار". ودعا المجلس "رئيس الحكومة المكلف إلى الاتفاق سريعا مع رئيس الجمهورية، شريكه الدستوري في تأليف الحكومة، وإعلان التشكيلة الحكومية بعدما تم تخطي كل العراقيل المفتعلة، لتأمين ولادة حكومة قادرة على الإصلاح ووقف الانهيار". وأضاف أن "التيار لن يقف مكتوف الأيدي أمام أي مماطلة بتأليف الحكومة، وهو سيبدأ عملية اتخاذ القرارات اللازمة في هذا الشأن". ونبه التيار الوطني الحر إلى "دخول لبنان أزمة كبيرة قريبا ما لم يصدر مجلس النواب قانونا يجيز لمصرف لبنان تمويل مؤسسة كهرباء لبنان من دون المساس قانونا بالاحتياط الإلزامي، وذلك لشراء الفيول(الوقود) اللازم لإنتاج الكهرباء، مما يوقف الهدر والكلفة المالية العالية الناتجة من شراء المازوت للمولدات". وحذر التيار "من عرقلة أو تأخير إصدار وتوزيع البطاقة التمويلية التي ستوفر للمواطنين الحد الأدنى من القدرة الشرائية، تعويضا عما سيخسرونه نتيجة رفع الدعم عن المحروقات". يذكر أنه تم تكليف رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي في 26 يوليو الماضي بتشكيل الحكومة الجديدة بعد استشارات نيابية أجراها رئيس الجمهورية، ونال خلالها الرئيس المكلف 72 صوتا من أصوات النواب. ولم تسفر لقاءات ميقاتي مع رئيس الجمهورية منذ تكليفه عن إعلان تشكيل الحكومة، بالرغم من إشاعة أجواء إيجابية حول إمكانية إصدار التشكيلة قريبا. من جهة ثانية وصل وفد وزاري لبناني برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع والخارجية بالوكالة في حكومة تصريف الأعمال زينة عكر السبت، إلى معبر جديدة يابوس على الحدود السورية. وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أمس، أن وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد استقبل الوفد في المعبر. وأضافت أن الوفد سيبحث التعاون الثنائي بين البلدين ولا سيما موضوع استجرار الغاز المصري إلى لبنان. وكانت مصادر مقربة من الاجتماع لوكالة الأنباء الألمانية، كشفت عن أن البحث سيتناول أيضا إعادة صيانة خط الغاز العربي والكهرباء الذي تعرض للتخريب خلال السنوات الماضية، واستثناء عمليات نقل الكهرباء والغاز من قانون العقوبات الأميركية على سورية بسبب الأزمة التي يعيشها لبنان جراء المشتقات النفطية. ويضم الوفد اللبناني ريمون غجر وزير الطاقة والمياه، وغازي وزني وزير المالية، والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم. وبين رئيس المجلس الأعلى اللبناني السوري نصري خوري في تصريح للصحفيين، أن الزيارة هي الأولى لوفد رسمي لبناني منذ 2011، وهدفها بحث موضوع استجرار الغاز من مصر إلى لبنان مروراً بسورية لإنتاج الطاقة الكهربائية، موضحاً أن مدة الزيارة يوم واحد ومن المتوقع التوصل إلى اتفاقيات معينة. ولفت خوري إلى "وجود اتفاقية سابقة بموضوع استجرار الغاز من مصر مروراً بسورية والأردن إلى لبنان، لكن الجانب المصري توقف عن إمداد لبنان بالغاز واليوم نعمل على إعادة تفعيلها".