تفاءلنا كثيراً بالتحكيم السعودي مع وجود تقنية الفار عندما تم تطبيقه موسم 2019 في الدوري والكثير منا راهن على أن الأخطاء التحكيمية صارت من الماضي لن تعود مرة أخرى مع هذه التقنية المبتكرة الحديثة في ملاعبنا، بل نطمح لمشاهدة كرة قدم حقيقة من دون أخطاء مؤثرة في المباريات والكل يأخذ حقه بوجود (الفار) المنقذ لأخطاء الحكام في كرة القدم في العالم بأكمله، بل ما حصل هو العكس تماما أخطاء كوارثية في مباريات الدوري بسبب عدم الرجوع للتقنية في لقطات فيها جدل كبير سواء من حكم (الفار) أو حكم الساحة، وإن كان اللوم الأكبر هو على ما يحصل في غرفة التقنية لماذا لا ينبه حكم الساحة عن اللقطات (الحاسمة في كرة القدم) سواء بلنتي أو هدف تسلل أو غير ذلك من الأخطاء المؤثرة التي تغير بسببها نتائج للفرق وترتيب الدوري..!! على لجنة الحكام مراجعة أخطاء الحكام بما فيهم حكام التقنية وأن يكون فيه مساءلة لأخطائهم ومحاسبة كل حكم يخفق في قيادة اللقاء، شاهدنا ما حصل في لقاء الشباب والقادسية بلنتي في الدقيقة 95 من اللقاء للشباب للاعب تركي العمار لم ينبه حكم الفار حكم الساحة لاتخاذ فيها قرار وخسر الشباب نقطتين ثمينتين كانت كفيلة بمواصلة الابتعاد عن أقرب منافسيه الهلال الذي قلص الفارق إلى نقطتين حتى الجولة 22. تدريب الحكام على هذه التقنية مهم جدا حتى يتم الإتقان على أكمل وجه في كيفية اللقطات وإبرازها من زوايا عدة لحكم الساحة عندما يعود إليها ليتخذ القرار الصحيح للفريق المتضرر، وحتى لا يستغرق وقتا طويلاً عند الفار وتعطل المباراة أكثر من اللازم. ختاماً.. التحكيم عنصر أساسي لنجاح الدوري لذلك نأمل من لجنة الحكام زيادة تطوير حكامها في كيفية التعامل مع إدارة المباريات خصوصاً التنافسية ذات الصوت الإعلامي بالتصاريح أو البيانات التي تصدرها الأندية حتى لا يتأثر بها الحكم، وأن يتم تقيم الحكام نهاية كل موسم رياضي من قبل اللجنة لكي تخرج بنتيجة إيجابية من يمكنه التطوير مع الاستمرار ومن يخفق في ذلك يبعد عن التحكيم.