قال مسؤولون أمريكيون الخميس، نقلاً عن تقارير أولية رجحوا أن ما ورد فيها قد يتغير: إن انفجاراً وقع خارج مطار العاصمة الأفغانية كابول أثناء عمليات ضخمة للإجلاء ويبدو أنه وقع بسبب هجوم انتحاري. وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) جون كيربي في تغريدة على تويتر وقوع انفجار خارج المطار. وقال مسؤول أمريكي لرويترز: إن الانفجار أسفر عن قتلى ومصابين لكن لم يتضح بعد العدد. وأضاف وفقاً لمعلومات أولية أن ما يصل إلى ثلاثة جنود أمريكيين من بين المصابين. وقال مسؤولان أمريكيان: إن الهجوم تفجير انتحاري فيما يبدو. وقال مسؤول في البيت الأبيض: إن الرئيس الأمريكي جو بايدن اطّلع على أمر الانفجار. وذكر مصدر مطلع أن بايدن كان في اجتماع مع مسؤولين أمنيين لمناقشة الوضع في أفغانستان عندما وصلت الأنباء الأولى عن الانفجار. وواشنطن بصدد الخطوات الأخيرة لإنهاء وجودها العسكري الذي استمر 20 عاماً في أفغانستان. وتسابق الولاياتالمتحدة الزمن لإتمام عمليات الإجلاء الجوية للأمريكيين وبعض الأفغان من كابول قبل موعد نهائي لانسحابها العسكري الكامل بحلول 31 أغسطس. وفي تحذير صدر الأربعاء عن السفارة الأمريكية في كابول، نصحت الولاياتالمتحدة مواطنيها بتجنب التوجه لمطار كابول وقالت من يقفون على أبوابه عليهم المغادرة على الفور بسبب مخاطر أمنية غير محددة. وتزايدت في الأيام الأخيرة التحذيرات من وقوع هجمات إرهابية حول مطار كابول، حيث لا يزال الكثير من الأشخاص يأملون في إجلائهم من أفغانستان. وقال مسؤول في البيت الأبيض: إن الرئيس الأميركي جو بايدن اطّلع على أمر الانفجار. وذكر مصدر مطلع أن بايدن كان في اجتماع مع مسؤولين أمنيين لمناقشة الوضع في أفغانستان عندما وصلت الأنباء الأولى عن الانفجار. من جانبه، صرح السفير الروسي في أفغانستان، دميتري شيرنوف، بأن قرابة 50 شخصاً قد لقوا حتفهم في محيط مطار كابول خلال الأيام الماضية. وقال شيرنوف في حديث للتلفزيون الرسمي الروسي الخميس:" الفوضى تسود في مطار كابول، والأميركيون لا يمكنهم تأمين شيء بشكل فعلي، وهناك ضحايا، توفى حوالي 50 شخصاً". كانت روسيا أعلنت الأربعاء إرسال أربع طائرات عسكرية إلى أفغانستان لإنقاذ أكثر من 500 شخص من دول مختلفة، بينهم نحو 360 مواطناً روسياً، وأوضح شيرنوف أن هؤلاء الأشخاص تم نقلهم إلى مكان آمن. وأوضح الدبلوماسي الروسي أنه لا يزال هناك نحو 100 روسي آخر مشيراً إلى أنهم لم يبدوا رغبتهم بعد في الإجلاء. وقال شيرنوف: إن الدبلوماسيين الروس يبذلون الجهود للوصول إلى الطلاب الأفغان الذين يدرسون في جامعات روسية مشيراً إلى أن 400 أفغاني كانوا سجلوا أسماءهم في جامعات روسية في هذا العام وحده. من جانبه، أعلن ممثل وزارة الدفاع الكندية الجنرال واين آييري في مؤتمر صحافي أن "عمليات الإجلاء التي نجريها انتهت". وقال: "قبل ثماني ساعات أقلعت آخر رحلة من البلاد" ولم يعد هناك سوى "فريق ترابط صغير على الأرض"، مشيراً إلى أن الأوضاع الميدانية "تدهورت بسرعة". وقال: "كنا نريد البقاء فترة أطول وإنقاذ كل التواقين للمغادرة"، لكنه شدد على أن الأوضاع الميدانية "تدهورت بسرعة". وزادت الضغوط لاستكمال إجلاء آلاف الأجانب والأفغان الذين ساعدوا الدول الغربية خلال الحرب التي استمرت 20 عاماً، ومن المقرر أن تغادر جميع القوات الأميركية وقوات التحالف المطار الأسبوع المقبل. ويقوم مقاتلو طالبان بحراسة محيط المطار، وثمة عداوة بينهم وبين تنظيم داعش الإرهابي. وعلى مدى 11 يوماً منذ سيطرة طالبان على كابول، نفذت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها واحدة من أكبر عمليات الإجلاء جواً في التاريخ إذ نقلوا ما يزيد على 88 ألفاً منهم 19 ألفاً يوم الثلاثاء. ويقول الجيش الأميركي إن هناك طائرة تقلع كل 39 دقيقة تقريباً. بلجيكا توقف عمليات الإجلاء من أفغانستان (رويترز)