وجه توتنهام هوتسبير لطمة قوية لضيفه مانشستر سيتي، حامل لقب بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، في بداية مشوار الفريقين بالموسم الجديد للمسابقة العريقة، بعدما تغلب عليه 1 / صفر في قمة مباريات المرحلة الأولى للبطولة. وفي ظل غياب هاري كين، هداف توتنهام هوتسبير عن قائمة الفريق في المباراة، ارتدى الكوري الجنوبي هيونج مين سون، ثوب الإجادة، بعدما قاد الفريق اللندني للفوز، بفضل هدفه الذي أحرزه في الدقيقة 55، ليلحق الخسارة الأولى بالفريق السماوي في المسابقة خلال الموسم الجديد. ويسعى كين، الذي توج هدافا للبطولة في الموسم الماضي، للانتقال إلى مانشستر سيتي هذا الموسم، أملا في الحصول على الألقاب مع فريق المدرب الإسباني جوسيب جوارديولا، الذي يسعى هو الآخر لتعويض رحيل المهاجم الأرجنتيني المخضرم سيرخيو أجويرو. وتأتي تلك الخسارة لتشكل صدمة لجماهير سيتي التي تحلم بالاحتفاظ باللقب للموسم الثاني على التوالي والثامنة في تاريخ الفريق بالدوري الإنجليزي. وبدأت المباراة بهجوم من جانب مانشستر سيتي، الذي حصل على ركلة حرة مباشرة من مكان مميز على حدود منطقة الجزاء في الدقيقة الثالثة. ونفذ إيكاي جوندوجان الركلة الحرة، لكن الكرة اصطدمت بالحائط البشري، لتخرج الكرة إلى ركنية كادت أن تسفر عن الهدف الأول لسيتي في الدقيقة الخامسة. ولعبت الكرة قصيرة، ثم أرسلت داخل منطقة الجزاء، ليحولها فيرناندينيو بضربة رأس قوية في ظل خروج خاطيء من هوجو لوريس، حارس مرمى توتنهام، لكن الكرة مرت بجوار القائم الأيمن إلى خارج الملعب. ولم تمر سوى دقيقة واحدة، حتى سدد جواو كانسيلو لاعب سيتي من داخل المنطقة، علت العارضة بقليل. واصل مانشستر سيتي استحواذه على الكرة ولكن بلا فاعلية على المرمى، في الوقت الذي بدأ خلاله توتنهام الدخول تدريجيا لأجواء اللقاء، حيث شهدت الدقيقة 21 تسديدة من ستيفن بيرجوين من على حدود المنطقة، غير أن الكرة ارتطمت بالدفاع لتخرج إلى ركنية لم تسفر عن شيء. وسدد لوكاس مورا من داخل المنطقة في الدقيقة 25، لكن الدفاع تصدى لها قبل أن تصل سهلة لإيديرسون مورايش، حارس مرمى مانشستر سيتي. عاد سيتي لتكثيف هجومه من جديد، حيث سدد بينيامين ميندي في الدقيقة 30 من على حدود المنطقة، ارتدت من الدفاع، قبل أن يسدد النجم الجزائري رياض محرز تصويبة أخرى في الدقيقة 35، بعد متابعة لتمريرة رائعة من رحيم ستيرلنج، لكن الكرة مرت إلى خارج الملعب. ورد توتنهام بتسديدة من على حدود المنطقة عبر هيونج مين سون في الدقيقة 40، مرت بجوار القائم الأيسر، فيما أطلق زميله فيرناندينيو قذيفة من خارج المنطقة في الدقيقة 44 مرت مباشرة إلى خارج الملعب، لينتهي الشوط الأول بالتعادل بدون أهداف. بدأ الشوط الثاني بهجوم مباغت من جانب توتنهام، حيث سدد مورا من داخل المنطقة في الدقيقة 49، لكن الكرة مرت بعيدة عن المرمى، ليرد سيتي سريعا بتسديدة عن طريق فيرناندينيو من خارج المنطقة في الدقيقة 51، ذهبت إلى ركلة مرمى. وأرسل جافيتي تانجانجا تمريرة عرضية في الدقيقة 53، حاول مورا تسديدها برأسه، غير أن الكرة مرت بعيدة عن المرمى، ليترجم بعدها توتنهام نشاطه الهجومي بهدف عبر هيونج مين سون في الدقيقة 55. ومن هجمة مرتدة سريعة وصلت الكرة لبيرجوين في منتصف الملعب الذي مرر الكرة لسون جهة اليسار، ليسدد اللاعب الكوري الجنوبي بقوة من خارج المنطقة وتمر الكرة على يمين إيديرسون مورايش، داخل الشباك. كثف سيتي من هجماته، بغية إدراك التعادل سريعا، في الوقت الذي حاول خلاله توتنهام استخدام سلاح الهجمات المرتدة في ظل المساحات الخالية في دفاع الفريق السماوي. وكاد توتنهام عن طريق إحدى هجماته السريعة أن يضاعف النتيجة في الدقيقة 60، حيث استلم بيرجوين الكرة خلف المدافعين، لينفرد بمورايش لكنه سدد برعونة لتمر الكرة بمحاذاة القائم الأيمن. فرض سيتي هيمنته على اللقاء، وحصل على ركلة حرة مباشرة في الدقيقة 69، ليتابع كانسيلو الركلة ويمرر الكرة لداخل المنطقة إلى فيران توريس، الذي سدد أمام المرمى، لكن الكرة ذهبت إلى ركلة مرمى. وأهدر جاك جريليش فرصة إدراك التعادل في الدقيقة 75، حينما سدد من داخل المنطقة، لكن لوريس تصدى للكرة بثبات، قبل أن يضيع سون فرصة قتل المباراة في الدقيقة 80، عندما سدد من خارج المنطقة، لكن الكرة ابتعدت عن القائم الأيسر. وتابع كانسيلو ركلة ركنية لسيتي في الدقيقة التالية، ليسدد ضربة رأس ذهبت إلى ركلة مرمى، في حين وقف لوريس بالمرصاد أمام تسديدة للنجم البلجيكي كيفن دي بروين في الدقيقة 84. واصل لوريس تألقه بعدما تصدى لتسديدة من داخل المنطقة عن طريق فيران توريس في الدقيقة 86، لتتعدد الركلات الركنية لسيتي خلال الوقت المتبقي من اللقاء، ولكن دون جدوى، ويطلق حكم المباراة صافرة النهاية معلنا فوز توتنهام 1 / صفر على مانشستر سيتي.