اختتمت في منطقة جازان، أعمال التمرين التعبوي لفرضية مكافحة التلوث البحري بالزيت، الذي حمل عنوان "استجابة 4"، ودشنه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، أمير المنطقة. وأوضح الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي المهندس علي الغامدي أن التمرين حظي بمشاركة 33 جهة حكومية وخاصة، الأمر الذي يدل على أهمية العمل البيئي وسعي الحميع لتحقيق توجيهات القيادة الرشيدة في الجانب البيئي، ويترجم دعم القيادة الرشيدة للعمل البيئي، ويعكس عمق رؤية القيادة لأهمية البيئة بشكل عام والبيئة البحرية بشكل خاص ودورها الحيوي في الحفاظ على ثروات الوطن واستقراره اجتماعيا ونمائه اقتصاديا، عبر عمل دؤوب وملموس لتحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للبيئة في منطقة جازان ومختلف مناطق المملكة. وأفاد أن (استجابة 4) الذي استمر على مدى 3 أيام مرتبط بجانب استراتيجي يتمثل في اعتبار الجاهزية للسيطرة على التلوث أولوية وطنية، ويتمثل هذا في رفع جاهزية المملكة تجاه أي أزمة بيئية قد تحدث - لا قدر الله - خصوصا تلك المرتبطة بالبيئة البحرية، وهي نتاج ما يشهده العمل البيئي في المملكة من قفزات نوعية تمكن المملكة - بإذن الله - من مواجهة أي كارثة بيئية عند وقوعها. وبين أن التمرين يعد ركيزة مهمة في سلسلة الجهود التي يبذلها المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي، لضمان الجاهزية والاستعداد الأمثل للحالات الطارئة وفق الخطط والبرامج الحكومية المعتمدة لهذه الغاية، إذ يهدف التمرين للوصول إلى أقصى درجات الجاهزية والتأهب للتعامل مع أي تلوث بحري في شواطئ المملكة - لا قدر الله - وفق الخطة الوطنية لمكافحة التلوث بالزيت، وتبعًا لخطط وآليات تنفيذ التمرين، مع ضمان الجاهزية التامة للجهات المشاركة ودور كل منها ورفع الإمكانات المادية والبشرية التي تدعم إنجاح هذا العمل النوعي، حيث يرمي التمرين ضمن جملة أهدافه إلى استفادة جميع الجهات المشاركة من اكتساب خبرات ومعرفة، جراء تنظيم مثل هذه التمارين المشتركة. وأكد أن ما يشهده العمل البيئي يعد دليلا واضحا على السعي لتحقيق رفع الجاهزية للطوارئ عبر شراكة مختلف الجهات، وتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة عبر حفظ ثروات الوطن البيئية والحد من النتائج الكارثية المرتبطة بمثل هذا النوع من التلوث. اختتام أعمال التمرين التعبوي لفرضية مكافحة التلوث البحري بالزيت في جازان