عندما نستعرض أحداث الماضي ونقلب صفحات التاريخ، نجد أن هناك أحداثا وكوارث حدثت وكلفت بعض الأندية الشيء الكثير، وسلبت منجزًا مستحقًا ومحت تاريخًا كان سيكتب، على رأس تلك الأندية المتضررة نادي الشباب، فما إن عاد الليث الشبابي للركض خلف الذهب ودخل ميدان المنافسة الجادة على بطولة الدوري توالت عليه الكوارث والأحداث المتتالية ابتداء من إيقاف الرئيس وانتهاء بالأخطاء التحكيمية المتكررة في مباريات الفريق. الشباب في الموسم الفائت كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق لقبٍ جديد وتسجيل رقمٍ فريد، إلا أن التحكيم المحلي السيئ كان له رأي آخر وتدخل مباشر في نتائج الفريق حيث إن الشباب تعرض لمجازر تحكيمية نحرته من الوريد إلى الوريد، وما يزيد امتعاضي من كل هذا هو أنه رغم كل ما حدث للفريق فإننا لم نشاهد أي ردة فعل من لجنة الحكام مثلما حدث بعد مباراة الشباب والنصر عندما نشرت لجنة الحكام التسجيل الصوتي بين الحكم شكري الحنفوش ومساعده بتقنية الفار، وعلى إثرها تم إيقاف كلا الحكمين. إلى لجنة التحكيم والانضباط: نحن لا نطالبكم بسلب حقوق الآخرين أو تفضيل فريق على آخر، كل ما نطلبه منكم هو أن تعاملوا الجميع بالعدل والمساواة وأن توحدوا النظرة وزاويتها لكل الفرق، هذه الرسالة ننقلها لكم قبل انطلاق منافسات الموسم القادم، فالمراد هو أن تكون المسافة ثابتة ما بين الفرق، وأن تكون النظرة رمادية بلا ألوان وأن تكون القرارات حازمة بلا عواطف. همسة أخيرة: لتتحقق المنافسة العادلة لا بد من إبعاد الميول عن القرارات وتطبيق القانون، ولا بأس إن بقي في القلوب بعيدًا عن حدود الأمانة في العمل.