كان من المُمكن أن يظهر لنا لقاء التعاون بالاتحاد .. بمستوى يتوافق مع مكانة الفريقين.. وأهمية المُباراة .. وجماهيريتها .. ويرتقي بها لحالة أفضل من التي كانت عليها .. لولا الانفعال والحالة ( المُتوترة ) التي كان عليها الحكم شُكري الحنفوش .. وقيادته للقاء بعين واحدة .. وتفننه في تقديم صروف المُجاملة للاعبي الاتحاد .. وتغاضيه الفاضح عن بعض تجاوزاتهم القانونية ..! لقاء الفريقين كان من أفضل لقاءات الجولة الماضية وأقواها .. وكان بالإمكان أن يُقدما مُتعة أكبر .. ومُباراة أكثر جمالاً .. لو كان الحكم ( جريئاً ) وغير انفعالي .. أو غير ( الحنفوش ) على الأقل .. ولكن الحكم أحد أهم الأسباب التي حرمتنا ذلك وحرمتنا لقاءً أكثر إبداعاً .. فعصبية حكمها الذي كان ( مشحوناً ) أكثر من اللاعبين أنفسهم .. وانفعالياً أكثر من الجماهير .. جعله يفتقد للتركيز .. وبالتالي ارتكابه لأخطاء فادحة ومؤثرة غيرت من نتيجة المُباراة وأثرت على مُستواها .. وقتلت مُتعتها..! ما حدث من ( الحكم ) لم يكن مُفاجئاً .. بل إني في زاوية الأسبوع الفائت ذكرت بأن مُعاناة التعاون مع ( الحنفوش ) كبيرة في كافة المُباريات التي قادها له ( وتوقعت ) بأنّ ذلك سيتكرر في لقاء الاتحاد .. لكن الذي حدث كان أكبر مما ( توقعنا )، فالذي حدث على يد الحنفوش قصم ظهر التحكيم .. ونسف أية بادره أمل بتحسن حال الحكام .. أو حال من يُشرف عليهم ..! لن أتطرق للحالات التحكيمية في المُباراة .. فهي حالات لا تحتاج ( لشرح ) ويكفي منها الحالات المُتشابهة بين الطرفين .. وكيف التناقض والتباين الواضح في تطبيق القانون ما بين طرف وآخر ولكني سأشير فقط .. إلى أن من تسبب في كُل الأحداث هي لجنة الحكام قبل أن تكون من الحكم .. فالتعاونيون تحفظوا كثيراً على مُستوى الحنفوش في المُباريات التي يقودها لهم .. و له من الكوارث التحكيمية التي لا تُعد ولا تُحصى في لقاءات الفريق .. وطالبوا كثيراً بإبعاده عن مُبارياتهم .. ولكن لجنة الحكام أصرت على تكليفه .. وكأنّ الساحة قد خلت إلاّ منه .. وبقية الحكام غير مؤهلين ..! مُكابرة لجنة الحكام بتكليف ( الحنفوش ) بإدارة أهم مُباريات التعاون وأقواها .. والدوري أخذ مُنعطفاً خطراً رغم مواقفه السلبية معه .. وأخطائه المُتكررة .. هي من تُثير الفرق ومسئوليها .. وتُضيع النتائج .. وتُغير مسار المُباريات .. والعناد بتكليف حكم له سوابق مع هذا الفريق أو ذاك .. لا يُمكن لها أن تجعل منه حكماً ناجحاً .. أو تزرع الثقة في نفسه .. فهذه النظرة من لجنة الحكام ( عقيمة ) وأثبتت فشلها مع كثير من الحكام والفرق .. وأكدها الحنفوش بسلسلة أخطائه الكبيرة ..! لماذا التعاطف مع التعاون ؟ جميل جداً هذا التعاطف الكبير .. والتفاعل اللامحدود .. الذي وجده التعاون من كافة الرياضيين بعد أن وجد له مكاناً في آسيا .. كإنجاز فريد وغير مسبوق لأندية القصيم .. والأكثر جمالاً هو التفاعل الإيجابي من أندية المنطقة لسفير الوطن ..! وسر التعاطف مع التعاون وهو يتأهب لإطلالته الأولى بدوري أبطال آسيا .. برأيي ليس لكونه أحدث نقلة إيجابية في تاريخ كُرة القصيم .. سنلمس آثارها في المُستقبل القريب على كافة أنديتها.. بل لأنه في فترة وجيزة لحق بركب الأندية الكبيرة .. والجميع يتفق على أحقية الفريق بالتأهل لدوري الأبطال .. بعد تقديمه لمستويات كبيرة ونتائج إيجابية في الموسم الفائت .. صنعت منه فريقاً فرض احترامه .. وأكسبه شخصية مُستقلة ..! كُل أملنا أن تكون الجماهير التعاونية في الموعد في افتتاح مُباريات الفريق آسيوياً .. وأن تكون جماهير أندية القصيم مُساندة ومؤازرة لسكري الوطن .. وعشمنا كبير بنجوم التعاون بتقديم أفضل مُستوياتهم .. فمسؤوليتهم كبيرة .. فهم لا يُمثلون ناديهم فقط .. بل يُمثلون (الوطن ) عبر التعاون ..!