لم يكن لقاء الهلال الأول ولم تسجل مباراة الشعلة نفسها الأولى أيضا في مسلسل نحر طموح نادي التعاون ورجاله في دوري عبداللطيف جميل، فقد زاد ما يتعرض له التعاون من حكام الدوري عن كل المعدلات العالمية في أخطاء الكرة وتقديرات الحكام، فالذي يحدث أن التعاون الذي تعرض لمجازر تحكيمية في الموسم الماضي جعلته يصارع على البقاء حتى الدقيقة الأخيرة من الموسم يتعرض لذات المشكلات، وهو يعود صلبا يرى محبوه أنه قادر على أن ينتزع بطاقة آسيوية، فقد دفع التعاون أيضا ضريبة علاقة متوترة مع الحكام ولجنتهم بات الحرب فيها على المكشوف عندما قال رئيس التعاون بعد لقاء الهلال: لم يعد لدينا أمل برئيس لجنة الحكام ونوجه نداءنا إلى رئيس الاتحاد السعودي، التصريح الذي يصنف من أقوى تصريحات الموسم كان نتاجا طبيعيا لحالة الغضب الشديدة التي كان عليها التعاونيون في هذا الموسم، وتطرقت لها «عكاظ» عدة مرات وكان آخرها الثلاثاء يوم المواجهة الدورية مع الهلال. التعاون بحسبة بسيطة وسريعة تعرض إلى ظلم تحكيمي وهو التصنيف الأمثل في مبارياته مع الفتح والفيصلي والاتفاق والاتحاد والهلال في الدور الأول وخسر في هذه المباريات بشهادة خبراء التحكيم نتائج كانت في متناول اليد، حيث انتهت مبارياته مع الفتح والفيصلي والاتفاق بالتعادل فيما خسر من الاتحاد والهلال، وشهدت مباريات أخرى أخطاء تحكيمية ضده لكنه كان فريقا قويا استطاع العودة وكسب النقاط، وبعد أن تجرع التعاونيون مرارة الخسارة للنقاط بالتحكيم في المباريات الخمس تلك عاد ليبكي رجاله وداعميه حظهم مع اللجنة وحكامها في مباراة الشعلة في تجاهل واضح وصريح لضربتي جزاء وتوزيع بطاقات انتهت بإيقاف الحكم دون أن يستفيد التعاون، وفي مباراة الهلال مساء الثلاثاء أكمل الحكم فهد العريني مواقفه مع التعاون عندما تغاضى عن ضربة جزاء واضحة لاينقصها سوى العدل لتحتسب، كما غض الطرف عن ضرب مبرح تعرض له الشاب الصغير أحمد التركي من مدافعي الهلال وكان يتعامل بسرعة مع أي خطأ للتعاون بالكرت الأصفر، والعريني الحكم الدولي وحده أفقد التعاون 8 نقاط هذ الموسم بتجاهله أربع ضربات جزاء في ثلاث مباريات واحتسابه لضربة جزاء خيالية ضده أمام الفتح والاتحاد والهلال . ردة الفعل التي حدثت أمس الأول وبعد لقاء الشعلة وما سبقها يتجاهلها الاتحاد السعودي ورئيسه أحمد عيد وكأنه يقف موقف المتفرج على لجنة تنحر الفرق هذا الموسم، وكان التعاون الأكثر تضررا من غيره. وتواصلت «عكاظ» مع كبار التعاون وداعميه الذين اخرجوا فريقهم من يأس البقاء إلى فورة المنافسة وكان ردهم الوحيد «أحبطنا ولم نعد نمتلك الصبر، ندفع لنمتع جمهورنا ونشارك الآخرين تميزهم وننافس دون أن يدفع الاتحاد حقوقنا ويتصدى لما نتعرض له، ونفقد نقاطا في المتناول وكأنهم يقولون أن آسيا لاتصلح لكم، هل نترك هذه الساحة التي لم تعد ساحة تنافس حقيقي بل نحر طموح وتكسير قلوب للجماهير؟.