عكس نجاح طرح شركة لوسيد للسيارات الكهربائية، في سوق الأسهم الأميركية جانباً من الاستثمارات السعودية الخارجية الناجحة، والتي يحمل لواءها صندوق الاستثمارات العامة، الذراع الاستثماري للدولة خارجياً وداخلياً، حيث شهدت في الآونة الأخيرة، نجاح حصص استثمار الصندوق في العديد من الشركات العالمية. وقد أكد صندوق الاستثمارات العامة السعودي أن استثماره قبل أعوام في شركة «لوسيد» يعكس استراتيجيته في الاستثمار في الفرص المستقبلية التي توفر نموا بالعوائد، وبين أن استثمار لوسيد يعد خطوة نحو تنويع العائدات للصندوق السيادي السعودي، وللمملكة ككل. وسجل سهم شركة «لوسيد» بداية قوية بعد إدراجه في بورصة ناسداك الأميركية، من خلال صفقة SPAC ليغلق السهم مرتفعاً 11% ل 26.8 دولار، ولتقترب قيمة الشركة السوقية من 40 مليار دولار، وبذلك تخطت مكاسب صندوق الاستثمارات العامة السعودي 22 مليار دولار من استثماره في «لوسيد» بعد إدراجها. وشركة لوسيد هي المنافس الأميركي لTESLA وقد استفاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي من الاستثمار مبكراً فيها، إذ يمتلك نحو 62% في أسهمها، وبمكاسب أول من أمس يكون الصندوق السعودي قد حقق مكاسب استثمارية بأكثر من 22 مليار دولار. ويأتي إدراج لوسيد من خلال الاندماج مع شركة Churchill Capital Corp IV وهي شركة شيكات على بياض أو SPAC. كانت مجموعة لوسيد للسيارات الكهربائية أتمت إدراجها في بورصة ناسداك، حيث ارتفع سهمها 11% في أول يوم تداول للسهم، والذي جاء بعد أن أكملت عملية اندماج عكسي مع شركة الاستحواذ ذات الغرض الخاص التابعة للملياردير مايكل كلاين، والمعروفة باسم تشرشل كابيتال كورب 4. وقال الرئيس التنفيذي لشركة لوسيد، بيتر رولينسون، إن الشركة لا تزال على المسار الصحيح لتحقيق الإنجازات الرئيسة، حيث أنتجت 577 سيارة هذا العام، وتخطط لإنتاج ما يصل إلى 20000 سيارة العام المقبل. وأضاف أنه بقدر ما كان الوباء العالمي مزعجاً لصانعي السيارات ومورديهم، بما في ذلك لوسيد، قامت الشركة ببناء مصنع في كاسا غراندي، أريزونا، من الألف إلى الياء في أقل من 12 شهراً. وتابع رولينسون: «التنفيذ هو كل شيء الآن.. لم نحقق أي شيء كشركة حتى سلمنا سيارتنا للعملاء وأعلنوا رضاهم عنها»، وفقاً لما ذكرته «بلومبرغ». وبعد قرع جرس التداول في ناسداك الاثنين الماضي، قدمت شركة لوسيد رحلات في سيارة دريم التابعة لها والتي كانت متوقفة أمام بورصة ناسداك بالقرب من تايمز سكوير.