قد لا يكون تسلق جبل فوجي بذاته المهمة الأكثر متعة.. لكن مشاهدة شروق الشمس المذهل من "سقف اليابان" فوق بحر من الغيوم يشكل بلا شك مكافأة مستحقة بعد العناء الذي يتكبده المتسلقون. وكانت المنحدرات المتناسقة لهذا البركان النشط البالغ ارتفاعه 3776 متراً مغلقة أمام الجمهور في الصيف الماضي بسبب وباء كوفيد- 19، لكن أعيد فتحها هذا الشهر. وخلال فجر أحد أيام يوليو، تجمع أكثر من مئة شخص عند القمة التي تغطيها الثلوج والجليد معظم أيام السنة. وقد أشرقت الشمس بعيد الساعة الرابعة والنصف صباحاً، لتشرق معها ابتسامة على محيّا المتنزهين الذين تسلقوا الجبل ليلاً. وقال المتسلق الياباني تاكيو توكوناري البالغ 34 عاماً، لوكالة فرانس برس من القمة: "لطالما حظي فوجي بإجلال خاص، فهو عنصر مركزي في طقوس تكرمه، ورغم أني لست مؤمناً بذلك بشكل خاص، أشعر حقاً بنوع من تطهير الذات من خلال مجيئي إلى هنا". يمثل الجبل الذي يطلق عليه اليابانيون اسم فوجي-سان، رمزاً رئيساً لليابان التي تستضيف حالياً دورة الألعاب الأولمبية الصيفية. وخلال حفل افتتاح الأولمبياد الجمعة، استضافت نسخة طبق الأصل من جبل فوجي مرجل الشعلة الأولمبية التي أشعلتها نجمة التنس اليابانية ناومي أوساكا. وتقام أيضاً منافسات أولمبية في سباقات الدراجات الهوائية في محيط الجبل الواقع على بعد ساعتين إلى ثلاث ساعات بالقطار إلى الغرب من طوكيو.