ألغت منطقة شنغهاي التجارية الصينية والمناطق الساحلية المجاورة جميع الرحلات الجوية، وأبطأت أو أوقفت خدمة قطارات الأنفاق، وأغلقت المتاجر مع وصول الإعصار إن-فا إلى اليابسة أمس الأحد. ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الصينية أن الإعصار وصل إلى منطقة بوتو في مدينة تشوشان وهي ميناء رئيس في إقليم تشجيانغ الواقع على الساحل الشرقي عند الساعة 12:30 ظهراً (04:20 بتوقيت غرينتش) الأحد. يأتي ذلك في الوقت الذي لا تزال تعاني فيه منطقة وسط الصين من تداعيات فيضانات عارمة أدت إلى مصرع ما لا يقل عن 58 شخصاً وانقطاع الكهرباء وتشريد أكثر من مليون شخص. وقالت إدارة الأرصاد الجوية في وقت سابق: إن الإعصار يتحرك بسرعة 15 كيلومتراً في الساعة. وأضافت أن سرعة الرياح في الإعصار بلغت 38 متراً في الثانية، وطبقاً لحسابات رويترز فإن ذلك يعادل نحو 137 كيلومتراً في الساعة. وألغت كل من شنغهاي التي يقطنها نحو 26 مليون شخص، وهانغتشو الواقعة إلى الجنوب الرحلات الجوية اعتباراً من السبت، كما تم إيقاف الكثير من خدمات القطارات في المنطقة. وتسببت الفيضانات في مدينة تشنغتشو بوسط الصين الأسبوع الماضي في مصرع 12 شخصاً بعد أن حوصروا في شبكة مترو الأنفاق. وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن شنغهاي ديزني لاند ستغلق أبوابها يومي الأحد والاثنين بسبب الطقس، بينما قام ميناء يانغشان بالمدينة بإجلاء مئات السفن. 127 قتيلاً ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات وانزلاقات التربة التي تسببت بها أمطار موسمية غزيرة في الهند، إلى 127 قتيلاً الأحد وفقاً للسلطات في حين لا يزال المسعفون يبحثون عن عشرات المفقودين. وغمرت المياه الساحل الغربي للبلاد منذ الخميس، وحذرت أجهزة الأرصاد الجوية الهندية من تساقط مزيد من الأمطار الغزيرة في الأيام المقبلة. والفيضانات وانزلاقات التربة شائعة خلال فترة الأمطار الموسمية في الهند، والتي غالبًا ما تشهد انهيار مبان غير مستوفية شروط الأمان بعد هطول الأمطار بشكل متواصل لأيام. وتسبب التغير المناخي بزيادة وتيرة وحدة الفيضانات وانزلاقات التربة في السنوات الأخيرة في هذه المنطقة من العالم، وفقًا للخبراء. وفي ولاية ماهاراشترا قتل 117 شخصاً بينهم أكثر من 40 في انزلاق للتربة ضرب الخميس قرية تالي الواقعة على بعد نحو 250 كيلومتراً إلى الجنوب من بومباي. وفي قرية بوساري الواقعة على بعد 210 كيلومترات إلى جنوب بومباي، أعلنت الوحدة الوطنية للاستجابة للكوارث العثور على أربع جثث ليلاً. وفي أنحاء من مدينة شيبلون جنوب بومباي، ارتفع منسوب المياه إلى قرابة ستة أمتار الخميس بعد هطول الأمطار بشكل متواصل لمدة 24 ساعة، لكن مذّاك بدأ منسوب المياه بالانخفاض. في ولاية غوا المجاورة أفاد مسؤولون عن غرق امرأة، فيما اعتبر رئيس حكومة الولاية برامود ساوانت أن الفيضانات هي «الأسوأ منذ عام 1982». وصرّح المسؤول المحلي في شمال غوا أجيت روي لفرانس برس بأن منسوب مياه الفيضانات انخفض، والسكان الذين تم إجلاؤهم بدأوا يعودون إلى منازلهم. وفي سهول ماهاراشترا وغوا الساحلية ظل مستوى المياه مرتفعاً بعد ارتفاع منسوب مياه الأنهر، ولجأ سكان مذعورون إلى أسطح المنازل والطوابق العليا هرباً من المياه. وإلى الجنوب في ولاية كارناتاكا، ارتفع عدد القتلى من ثلاثة إلى تسعة بين ليلة وضحاها، وفقد أربعة آخرون وفقًا للسلطات. وفي المقاطعات ال11 المتضررة جراء الفيضانات سُجّل انقطاع في التيار الكهربائي، وتلفت محاصيل زراعية. وقال عالم المناخ في المعهد الهندي للأرصاد الجوية المدارية روكسي ماثيو كول: إن التغيّر المناخي يؤدي إلى ارتفاع حرارة مياه بحر العرب، محذراً بأن ذلك يؤدي إلى ارتفاع حرارة الهواء فوقه واختزانه مزيداً من الرطوبة، ما يؤدي إلى مزيد من الأمطار الغزيرة. عواصف رعدية بعد أيام على فيضانات أودت ب36 شخصاً ضربت عواصف رعدية شديدة بلجيكا مساء السبت، وألحقت أضراراً بمقاطعة نامور الجنوبية، وفق ما أعلنت السلطات، بعد عشرة أيام على فيضانات أودت بحياة 36 شخصاً في البلاد. وعند نحو الساعة 23:00 (21:00 ت غ) قال متحدث باسم المركز الوطني للأزمات لوكالة فرانس برس: إنه لم يتم تسجيل سقوط أي ضحايا، مؤكداً أن العواصف الرعدية انتهت وأن الوضع «استقر». وأثرت الأمطار الغزيرة مساء السبت على 11 منطقة في وادي ميوز وتسببت في حدوث فيضانات، وتم تداول صور على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر شوارع تحولت فيها المياه إلى سيول، في مشاهد تذكّر بما شهدته مقاطعة لييج البلجيكية قبل عشرة أيام. وشهدت بلجيكا في 14 و15 يوليو فيضانات غير مسبوقة بسبب سقوط أمطار غزيرة على مدى أيام عدة، وخلفت 36 قتيلاً، فضلاً عن سبعة أشخاص ما زالوا في عداد المفقودين، وفقاً لأحدث تقرير نشره السبت مركز الأزمات.