انطلقت يوم السبت 10 يوليو 2021م، أعمال المؤتمر السنوي للمقاومة الإيرانية لإيران الحرة، الذي استمر مدة ثلاثة أيام بمشاركة الشعب الإيراني وأنصار المقاومة الإيرانية مع مشاركة أكثر من 50000 موقع من 105 دول، وبحضور الآلاف من أعضاء مجاهدي "خلق" في أشرف الثالث بألبانيا، وانضمام المشاركين إلى الملتقى من سيدني إلى هاواي عبر الإنترنت. ومع بدء انطلاق أعمال المؤتمر تظاهر آلاف الإيرانيين في ميدان براندنبورغ في برلين، مع تجمعات إيرانية في 16 عاصمة ومدينة رئيسة، حول العالم، بما في ذلك مدن باريس وواشنطن ولندن وأمستردام وستوكهولم وأوسلو وفيينا وروما وجنيف، وذلك بشكل متزامن مع ملتقى إيران الحرة. وشارك في فعاليات المؤتمر عبر الإنترنت شخصيات دولية مهمة، منهم: مايك بومبيو، وزير خارجية الولاياتالمتحدة السابق، يانس يانشا، رئيس وزراء سلوفينيا، ودونا برازيل، رئيسة الحزب الديموقراطي الأميركي السابق، وستيفن هاربر، رئيس وزراء كندا السابق، فرانكو فراتيني، وزير خارجية إيطاليا السابق، بانديلي مايكو، رئيس وزراء ألبانيا السابق، والعشرات من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركيين البارزين وأعضاء مجلس النواب من الحزبين الديموقراطي والجمهوري، بما في ذلك أعضاء مجلس الشيوخ روبرت مينديز، وتيد كروز، ورو بلانت، وبن كاردان، وعضوي الكونغرس كيفن مكارثي، وحكيم جيفريز، والجنرال جيمس جونز، مستشار الرئيس أوباما للأمن القومي، والعديد من الوزراء الأوروبيين السابقين، بما فيهم وزراء خارجية فرنساوإيطاليا وبولندا السابقون، ووزيرا الدفاع البريطاني والفرنسي السابقان، وزعيم حزب الشعب الأوروبي، أكبر حزب سياسي في أوروبا، حيث أدلوا بكلماتهم في المؤتمر. وافتتحت السيدة مريم رجوي الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية المؤتمر قائلة: إنه تم إثبات فضيحه النظام بمهزلة الانتخابات الأخيرة، وكانت أكبر هزيمة وفضيحة في تاريخ مسرحيات انتخابات نظام الملالي، لدرجة قال فيها الملا أحمد علم الهدى، ممثل خامنئي وخطيب الجمعة في مشهد، صراحة: إن أولئك الذين لا يصوّتون أو يدلون بأصوات باطلة يصوتون في الواقع لصالح مجاهدي خلق. وقالت لقد نصب نظام ولاية الفقيه سفاح مجزرة عام 1988م رئيساً له لسد فجواته التي لا تنتهي ولغرض مواجهة الانتفاضات القادمة، أي من أجل البقاء ومنع السقوط الذي لا مفر له منه، لكن هكذا، حفر قبره بيده، إنه يشبه العقرب الذي يلدغ نفسه حينما يشعر بأنه محاط بالنار فيموت. نعم، لا شيء يفسر تعيين رئيسي لرئاسة السلطة التنفيذية، سوى الخوف من الانتفاضة والاحتضار السياسي لولاية الفقيه. إنه شخص قال عنه حتى منتظري، خليفة خميني، إنه من بين الذين ارتكبوا أعظم الجرائم في هذا النظام وأن اسمه سُجّل بين كبار المجرمين في التاريخ، حيث شارك في مذبحة 30 ألف سجين سياسي عام 1988م. وقالت رجوي: نعم نحن مقاومة منظمة، وهذا هو ما دفع الملالي إلى الجنون، وفي الوقت الذي كان يعدم الخميني أعداداً لا حصر لها، وكان يعمل على إبادة نسل، وقضى على كل الجماعات السياسية وكأنّ كل شيء انتهي، تم تأسيس المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية. وأكدت أنه بعد ستة أشهر من سقوط نظام الملالي سيفسح المجلس المجال أمام الجمعية التأسيسية والهيئة التشريعية الوطنية لصياغة دستور الجمهورية الجديدة. كما أن هذه المقاومة أنقذت العالم من خطر القنبلة الذرية للنظام الإيراني، لأنها كشفت عن المواقع والأنشطة النووية السرية للنظام.. وأن المقاومة الإيرانية هي محور التضامن بين الشيعة والسنة في إيران، وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط، وهذه الحركة هي نقطة نهاية الانقسام والتمييز الديني ونقطة انطلاق الأخوة بين أتباع الديانات والمذاهب المختلفة. وقالت رجوي: إن تجربتنا العظيمة التي مررنا بها ولشعبنا منذ اليوم التالي ليوم 20 يونيو1981 تتلخص في عبارة «لا للشاه ولا للملالي»، وهذا هو المعنى الحقيقي والأساسي والضروري للحرية والاستقلال في ساحة العمل السياسي، وأن تجربتنا لمدّة 40 عامًا أثبتت أن نظام ولاية الفقيه لا يقبل الإصلاح والتحول. كما قالت: إن التجربة هي أن نتجاهل أولئك الذين يزرعون بذور اليأس في المجتمع الإيراني، وعلى العكس من ذلك، نشعل نبراس الأمل عالياً في غليان الحالة الثورية للمجتمع الإيراني لإسقاط النظام. وأكدت لو كان المجاهدون قد توصلوا إلى اتفاق مع الخميني وخضعوا لدستور ولاية الفقيه، لكانت جميع السبل مفتوحة أمامهم، لكن الجميع شاهد أنه عندما طلب الخميني من مسعود رجوي، مرشح الانتخابات الرئاسية الأولى، قبول دستور ولاية الفقيه مثل باقي المرشحين من أجل التأهيل(!)، أعلن مسعود رجوي على الفور استقالته من الترشيح، بالإضافة إلى مقاطعة دستور نظام ولاية الفقيه، وأعلن المجاهدون أنهم لا يشاركون في الانتخابات الرئاسية، لذلك يمكن تلخيص إرادتنا وإرادة شعبنا في هذه الكلمات الثلاث: الحرية والديموقراطية والمساواة. وأكدت رجوي قائلة: ندعو مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ الترتيبات اللازمة لمحاسبة ومحاكمة خامنئي وإيجئي ورئيسي دولياً لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية وجريمة الإبادة البشرية، وعدم استقبال رئيسي في دورة الجمعية العامة المقبلة. وأكدت أن خطابنا هو أن نظام الملالي لن يتخلى أبدا عن مشروع القنبلة الذرية وتصدير الإرهاب والتحريض على الحرب في المنطقة، لذلك يجب أن يخضع لعقوبات دولية بموجب الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة، باعتباره التهديد الرئيسي للسلم والأمن العالميين. كما قال في كلمته وزير خارجية الولاياتالمتحدة السابق مايك بومبيو: «إن نظام الملالي في حضيض ضعفه منذ عام 1979م، وآفاق بقائه موضع تساؤل علني من قبل المقربين في النظام.. لقد تأثرت هذه الانتخابات بشدة بسلسلة من الاضطرابات الاجتماعية الكبرى، بما في ذلك انتفاضات 2017م و2018م و2019م، التي كان شعارها الرئيس: «المتشددون، الإصلاحيون، انتهت اللعبة الآن»، و«الموت للديكتاتور»، هذا يهز أسس النظام برمته.. إن المتظاهرون يرون في الثيوقراطية الحاكمة الفاسدة عدوهم الحقيقي، والسبب الأول والأهم للأزمات الاقتصادية، وكان أحد الشعارات الأكثر انتشاراً في الانتفاضات الأخيرة هو: «عدونا موجود هنا، إنهم يكذبون عندما يقولون إنها أمريكا». وأضاف بومبيو: «يجب أن نستمر في دعم الشعب الإيراني، وهو يناضل من أجل إيران أكثر حرية وديموقراطية بأي طريقة ممكنة.. في النهاية، سيكون للشعب الإيراني جمهورية علمانية وديموقراطية وغير نووية». وقال يانس يانشا، رئيس وزراء سلوفينيا: «منذ ما يقرب من 33 عاماً، نسي العالم 30 ألف سجين سياسي ضحايا مذبحة عام 1988م، هذا الوضع يجب أن يتغير، لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة ضرورية لتسليط الضوء على هذه المذبحة المروعة، هذا مهم بشكل خاص بالنظر إلى حقيقة أن الرئيس المقبل للنظام سيكون إبراهيم رئيسي، الذي تتهمه منظمة العفو الدولية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بسبب دوره في هذه المجزرة». وأكد السيناتور روبرت مينينديز، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، أن إبراهيم رئيسي «فاز في انتخابات زائفة بعد أن أزال النظام المجال من أي منافس موثوق به أظهر فيه غالبية الناخبين المؤهلين اشمئزازهم برفضهم المشاركة، مما أدى إلى أدنى نسبة إقبال للناخبين منذ عام 1979م.. إنها لائحة اتهام أخرى لقيادة خامنئي الذي يرتب المشهد لصالح رجل مثل رئيسي يصبح رئيسًا لإيران، وهو رجل متورط بقتل الآلاف من المعارضين الإيرانيين في عام 1988م». وحذر السيناتور تيد كروز من سياسة المهادنة مع النظام، مؤكداً «أننا نشهد ثمار تلك المهادنة في شكل هجمات مستمرة من قبل إيران وجيوشها الإرهابية على القوات الأميركية وحلفائنا في الشرق الأوسط.. وسأستمر في قيادة المواجهة في مجلس الشيوخ لمحاسبة النظام الإيراني على أنشطته الخبيثة، ولإعادة السياسة الأميركية إلى أقصى ضغط حتى ينهار هذا النظام الشرير والاستبدادي في النهاية». بدوره قال كيفين مكارثي، زعيم الجمهوريين في مجلس النواب الأميركي: «يسعدني أن أكون معكم اليوم للوقوف في دعم إيران الحرة والديموقراطية، النظام القمعي في طهران ورئيسه الجديد لهما تاريخ قمع حرية التعبير ودعم الإرهاب والسعي لامتلاك أسلحة نووية، آمل أن تزول أيام الخوف المظلمة تحت حكم المرشد الأعلى في إيران حرة». وقال السيناتور بلانت، رئيس اللجنة السياسية للجمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي: «إن نظام الملالي ليس بالحل الدائم بالنسبة للإيرانيين، فقد سلب النظام الحقوق الأساسية من الإيرانيين، من قبيل الحق في الحياة. إذ يمارس هذا النظام الفاشي أقسى أشكال القمع الوحشي للحقوق الأساسية للمواطنين... والحقيقة أنه لا توجد في إيران اليوم انتخابات حرة، فالسلطة مرعوبه من الشعب الإيراني، وفي الحقيقة أشعر بالطمأنينة والأمل بسبب الانتفاضات التي تندلع في إيران». وأكدت السيناتورة جين شاهين، العضوة البارزة في لجنتي العلاقات الخارجية والقوات المسلحة، «أنني أتابع التطورات المتعلقة بالنظام الإيراني مثل معظم أعضاء مجلس الشيوخ والكونغرس الأميركي.. ولا يزال نظام الملالي يواصل قمع المواطنين، والإيرانيون مستمرون في المقاومة من أجل الحرية، والحقيقية هي أن الصمود من أجل إرساء إيران حرة وديموقراطية لا يقع على عاتقكم وحدكم، فالعالم أجمع يقف بجانبكم ويدعمكم بكل قوة». وأكد السيناتور بوكر، عضو لجنتي العلاقات الخارجية والقضائية بمجلس الشيوخ الأميركي «أنه لشرف عظيم لي أن أتحدث إليكم من أجل إيران حرة، إن ثقافة إيران وتاريخها مدهشان حقًاً ويجب دعمهما، لا أن يتم قمعهما، وأنني أؤيد مثلكم احترام حقوق الإنسان، واحترام الأقليات الدينية، والمساواة في حقوق الإنسان.. ومن المؤسف، أن الإيرانيين محرومون من هذه الحقوق لعقود عديدة، وقد أظهر الإيرانيون أنهم قادرون على المقاومة إلى أبعد مدى، فهم يواجهون تحديات عضال، ويتوقون شوقًا لنيل الحرية. وإنني على يقين تام من أنني سوف أرى إيران حرة يوماً. بدوره قال السيناتور تيد كروز - المرشح الرئاسي السابق: «إنه لشرف كبير لي أن أتحدث في هذا التجمع العظيم، إن إدارة بايدن في عجلة من أمرها لرفع العقوبات عن الملالي، وممارسات هذا النظام الفاشي مدمرة إلى حد بعيد، عندما نتحدث عن النظام الإيراني، يجب أن نقول لا بد من الإطاحة بهذا النظام برمته، لأن النظام الإيراني يسعى من وراء هذا الاتفاق إلى مواصلة ممارساته التخريبية، وسوف أستمر في النضال في مجلس الشيوخ من أجل محاسبة النظام الإيراني، وسأعاود ممارسة أقصى قدر من الضغط حتى يتم الإطاحة بهذا النظام الشرير». وقال دان فيليبس عضو لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس الأميركي: «إنني أقف إلى جانبكم جميعاً، يسعدني جداً أن أنضم إليكم في مؤتمر إيران الحرة، فالنظام الإيراني يضطهد شعبه منذ 40 عاماً، وأنا مؤيد للقرار 118، إيران ديموقراطية هي مفتاح الاستقرار الإقليمي». وأكدت شيلا جاكسون لي، عضوة لجنة القضاء والأمن والميزانية «نحن نريد إيران حرة، وأشكر السيدة مريم رجوي على تقديمها خطتها المكونة من عشر مواد لتحرير الشعب الإيراني، وأتشرف بوقفي إلى جانبكم، أنتم عشاق الديموقراطية، السيدة رجوي، أشكرك على قيادتك، لأن كل ما تفعليه هو من أجل حرية شعبك، ويجب دعمك». بدورها أكدت جودي تشو عضوة لجنة المالية بالكونغرس الأميركي: «يسعدني أن أنضم إلى مؤتمركم، لقد دعمتكم لسنوات عديدة، وقادة النظام الإيراني يواصلون عملية إرهابهم بين الناس، أنا فخورة بتأييد القرار ضد النظام، وهذا القرار يحظى بتأييد غالبية أعضاء مجلس النواب ويوجه رسالة إلى الشعب الإيراني مفادها أنك لست وحدك، خصوصاً بعد أن وصل إبراهيم رئيسي إلى السلطة، فهو من تورط في مجزرة عام 1988م، يجب أن نوضح لقادة النظام أن الشعب الإيراني يستحق التحرر من حكم الملالي، أنا أقدر وأقدر عملكم على تعزيز حقوق الإنسان والحريات». وقال بريان فيتزباتريك، عضو في لجنتي الشؤون الخارجية والاستخبارات في الكونغرس الأمريكي: «أنا فخور بالتحدث إليكم، قتل الناس في انتفاضة نوفمبر هو أمر غير مقبول، يجب أن ندعو إلى تحقيق مستقل في مجزرة 1988م التي دفن فيها النظام الضحايا الذين رفضوا التخلي عن معتقداتهم في مقابر جماعية، أنا فخور بدعمكم كمؤيدين للقرار 118». وأكد ستيف كوهين، رئيس اللجنة الفرعية للدستور والحريات المدنية: «أنني من أنصار الشعب الإيراني لإيران حرة، وأنا أؤيد الشعب الإيراني في الكونغرس، من المهم بالنسبة لنا العمل معاً في مجال حقوق الإنسان في إيران، صدر قرار من الحزبين يدين تصرفات النظام في مجال انتهاكات حقوق الإنسان، قمعت الحكومة الإيرانية التظاهرات السلمية للشعب الإيراني ويجب إدانتها، أنا أدعم السيدة رجوي في تحقيق إيران ديموقراطية». وتحدث جو ويلسون عضو لجنة الشؤون الخارجية ولجنة القوات المسلحة بالكونغرس الأميركي «نحن في مجلس النواب الأميركي قلقون من الأنشطة الخبيثة والأجندة القاتلة للنظام الإيراني، يُعرف النظام الإيراني بأنه مرتكب «رئيسي» لانتهاكات حقوق الإنسان ويواصل دعم الإرهابيين الدوليين في جميع أنحاء العالم، وليس سراً أنهم يستخدمون الإرهابيين كوسيلة ضغط في المعاملات الدولية للأنشطة الإرهابية، ومن المؤكد أن قتل الأبرياء الذين يطالبون بحقوقهم الأساسية يدل على وحشية النظام وضعفه، ينضم إلينا أصدقائي وزملائي في الكونغرس لتذكير العالم بأن الشعب الإيراني يريد جمهورية علمانية غير دينية وغير نووية». بالتزامن مع أعمال المؤتمر، احتشد آلاف الإيرانيين في بوابة براندنبورغ في برلين، بالإضافة إلى 16 عاصمة ومدينة أخرى حول العالم، بما في ذلك باريس وواشنطن ولندن وأمستردام وستوكهولم وأوسلو وفيينا وروما وجنيف، وتم ربط هذه الوقفات مباشرة مع المؤتمر عبر الإنترنت. الشعب يريد إسقاط النظام