أكّد نادي الأسير الفلسطيني بأن استهداف منازل الأسرى بالهدم جريمة عقاب جماعي تستهدف الانتقام من الأسير وعائلته وتشتيت شملهم، واستهداف حقّ الفلسطينيين في مقاومة الاحتلال ومواجهته. جاء ذلك في بيان لنادي الأسير وصل"الرياض" نسخة منه، عقب هدم الاحتلال لمنزل الأسير منتصر الشلبي في بلدة ترمسعيا قضاء رام الله، صباح أمس الخميس.وأوضح نادي الأسير أن سلطات الاحتلال تنتهج هذه السّياسة المتطرّفة منذ بداية الاحتلال، كعقوبة جماعية بهدف إلحاق الأذى بأشخاص ذنبهم الوحيد أنهم أقرباء لمناضلين، لافتاً إلى أنّ هذا الإجراء يعدّ انتهاكاً لمبادئ القانون الدولي، وتعدّه المؤسسات الدولية جريمة حرب وعقوبة جماعية. وأضاف نادي الأسير أن سياسة هدم المنازل كانت وما تزال تُشكّل أبرز السياسات الممنهجة التي ارتبطت بتاريخ الاحتلال في تنفيذ سياساته الإحلالية على مدار العقود الماضية.يذكر أن سلطات الاحتلال صعّدت من سياسة العقاب الجماعي، ومنها هدم منازل الأسرى، فخلال العام الماضي هدم الاحتلال ستّة منازل تعود لعائلات الأسرى، كما وهدم منزل الأسير محمد قبها خلال العام الجاري، إضافة إلى استدعاء عائلات الأسرى والمعتقلين للضغط على أبنائهم المعتقلين، من أجل انتزاع اعترافات منهم خلال فترة التحقيق أو اعتقالهم بغية الحصول على معلومات أو لمجرد الانتقام، إضافة إلى عمليات الاقتحامات المتكررة لمنازلهم، وتنفيذ اعتداءات وعمليات تخريب متكررة. من جهة أخرى قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينيين، أن إقدام قوات الاحتلال على تدمير خربة حمصة الفوقا للمرة الخامسة خلال عام والسابعة منذ العام الماضي يعبر عن نهج متواصل ضمن سياسة معتمدة أساسها الاحتلال والتطهير العرقي عبر القوة العسكرية وبلطجة عصابات المستوطنين في سرقة الأرض والتخويف والتهديد والاعتقال. بمعنى آخر دولة الاحتلال تحولت إلى دولة ابرتهايد، دولة فاشية حاقدة عنصرية بامتياز. وعليه، وجب على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته حيال هذه الجرائم، وقفها ومنعها قبل ان يصبح الوقت متأخراً على كل شيء ممكن. وأكدت أن حرب الاحتلال متواصلة ومفتوحة ضد الحق والوجود الفلسطيني فيما تبقى من أرض فلسطين، عبر استباحة كامل الأرض الفلسطينيةالمحتلة منذ عام 1967 وضرب مقومات الوجود الفلسطيني فيها، وتصعيد الحصار الظالم على قطاع غزة كشكل بشع من أشكال العدوان.