ضمن فعاليات ملتقى الموسيقى والتي تقدمها جمعية الثقافة والفنون بجدة، أقامت أول من أمس أمسية فنية للفنان حسن إسكندراني حول تاريخ التراث والغناء السعودي، حيث بدأت الأمسية بكلمة ترحيبية من مدير الجمعية محمد آل صبيح، بعد ذلك تحدث إسكندراني عن تاريخ الأغنية السعودية وبالتراث، وقال: إن الأجيال الأولى والثانية والثالثة وحتى الجيل الحالي متواصلون في النغم المحلي المتجدد، كما تطرق للفنانين القدامى بداية بالشريف هاشم وأيضاً الفنان صالح حلواني الذي كان من الفنانين القدامى في زمن الشريف هاشم، والجيل التالي الذي كان فيه حسن تاجا ومحمد باجودة وعلي شيخ وصالح لبني وحسن لبني. وبين أن الجميع يريد أن يفهم ويتعرف على الثقافة الفنية والتراث، وحقيقة البلد مليئة بألوان مختلفة من التراث في كل المناطق، ولدينا ألوان كثيرة نستطيع في جزء من الأمسية أن نظهر شيئاً بسيطاً عن هذا التاريخ وبين الماضي والحاضر، نحن نتلكم عن الأغنية في الحاضر وأغنية الستينيات والخمسينيات، التي مازالت حية، كما نعني الطربية منها مثل "يا ريم وادي ثقيف" التي غناها عدد من الفنانين منهم جميل محمود وعبدالله محمد وأيضاً محمود خان وعمر كدرس وعدد كبير من الفنانين. وعن لون المزمار قال حسن إسكندراني: أنا واحد من الذين تابعوا ملف "المزمار" في المنظمة العالمية اليونسكو والمزمار أو الإيقاع الذي دخل علينا -إيقاع أفريقي- وانما نحن طورناه بإضافة العلبة والهاجر والطيران، وأخذنا الزومال المكي وأضفناه في ألحان مكية الرتم وهو إيقاع المزمار الذي يلعبوا به الآن، وبالتالي أصبح هذا اللون مميزاً في المنطقة الغربية. ونحن عملنا من هذا اللون شيئاً كبيراً ووسعناه وأضفنا عليه، ولا ننكر أن أساسه في رتمه "أفريقي"، وكذلك "الرومبا" التي يتعامل معها جميع الموسيقيين والفنانين، فهي هندية، وأيضاً الشرح ليس لليمن فقط هو ثلاثة أرباعه دوسري من وادي الدواسر. وخلال الأمسية غنى حسن إسكندراني عدداً من النماذج الفنية التراثية القديمة لعدد من الألوان ك"المجرور، والدانات" وغيرها من الفنون الشعبية.