يواصل مهرجان أفلام السعودية في الدورة السابعة 2021، أنشطته وفعالياته، حيث نظمته جمعية الثقافة والفنون بالدمام، بالشراكة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، وبدعم من هيئة الأفلام، وحضر الافتتاح نخبة من صنّاع الأفلام ونجوم السينما من كل مكان. وفي ليلة الافتتاح، أعلن سعد الدوسري عضو لجنة التحكيم النتيجة النهائية لمهرجان أفلام السعودية، حيث حصل عمل "رقم هاتف قديم" لعلي سعيد على أفضل سيناريو قصير، وحصل سيناريو "برزخ" لعبدالرحمن العمير على ثاني أفضل سيناريو قصير، بينما حصل عمل "للتو أرى السماء" لعقيل الخميس على ثالث أفضل سيناريو قصير، وفي السيناريو الطويل حصل على المركز الأول نص "الموردة" لعلي خبراني، وحصل عمل "أول جريمة قتل في المحافظة" لعبدالعزيز العيسى على ثاني أفضل سيناريو طويل. ويأتي مهرجان أفلام السعودية، الذي سيستمر على مدى 7 أيام في مواقع متعددة بمركز "إثراء"، ليعرض روائع السينما السعودية التي تتنافس على نيل جوائز المهرجان من خلال باقة من الأفلام التي تصل إلى 36 فيلمًا سعوديًا، و21 فيلمًا خليجيًا، وذلك تعزيزًا للترابط الفكري والمعرفي، وخلق بيئة لتبادل الأفكار بين المبدعين في صناعة الأفلام. وأوضح مدير البرامج بمركز إثراء الدكتور أشرف بافقيه أنّ هذا الحدث الثقافي الأبرز الذي بات على مستوى المنطقة يسعى من خلاله أن يحقق المضمون بالتناغم مع المرحلة الجديدة التي تعيشها السينما السعودية، لافتاً إلى أن مهرجان هذا العام يخطو في دورته السابعة مدى شغف السينمائيين المدعوم من انفتاح تجارب فنية مختلفة والتي من شأنها أن تتيح لصناع الأفلام السعوديين الانطلاقة نحو العالمية. وتحدث أحمد الملا مدير المهرجان قائلاً: إن مهرجان هذا العام يواصل مقاومته للعوائق والتحديات التي تواجه البشرية، ويتخطى دروب العزلة والقطيعة التي فرضتها الإجراءات الاحترازية ملتزمين بها لمواجهة كوفيد 19، وكما ابتكر المهرجان في دورته السابقة إطلاق برامجه افتراضياً عبر قنوات مفتوحة على مدار 24 ساعة لمدة ستة أيام تأتي هذه الدورة السابعة متخطية ومقاومة ليجمع حضورياً عشاق الأفلام وصُناع السينما في مكان واحد، على أرض الواقع، وفي مسار متوازٍ يستمر البث على مدار سبعة أيام متواصلة، مستهدفاً جمهوره في كل مكان من العالم. ولفت الملا إلى أن اختيار عنوان المهرجان "سينما الصحراء" عنواناً لهذه الدورة ما هو إلا إيمان منا بأن الصحراء أصيلة فينا، وملجأ جمالي في بعدها البصري، وبئر فوارة بإرثها السردي، ومجلدة بالأساطير والقصص الإنسانية، وممتلئة بالكنوز المعتقة بالإشارات والرموز التي تترقب من يكشف عنها الغطاء بنظرة منتبهة، ويتظاهر هذا العنوان مع ما تشهده بلادنا من نهضة حضارية طموحة وعميقة، آخذة في اعتبارها الأصالة والإرث منطلقين شامخين نحو المستقبل. وعلى هامش المهرجان تكرم إدارته كلاً من مأمون حسن الكاتب السينمائي والناقد الحائز على العديد من الجوائز العالمية، وبسام الذوادي المخرج والمنتج البحريني ورائد صناعة السينما في الخليج من خلال طرحه لأول فيلم بحريني طويل. وسيعرض المهرجان 36 فيلمًا سعوديًا، ما بين أفلام مرشحة للنخلة الذهبية، وأفلام موازية قصيرة وطويلة، تتيح للجمهور ملامسة القفزة الإبداعية التي وصل إليها صنّاع الأفلام في فترة وجيزة عبر حبكات متنوعة في موضوعاتها ومنعطفاتها وقوالبها التي تحمل الكثير من الثقافة والأصالة في طابعها، إضافةً إلى 21 فيلمًا خليجيًا؛ لتعزيز الترابط الفكري والمعرفي. ويقدم المهرجان أربع ورش تدريبية في المجال السينمائي ما بين القانون والتصوير والكتابة والإنتاج، وثلاث ندوات ثقافية مع خبراء في النقد السينمائي والأفلام المستقلة وسينما الصحراء، كما سيتم نشر ستّة كتب، تشمل كتبًا مطبوعة ونسخاً رقمية ضمن مسار الإصدارات المعرفية لهذا العام، وسيتم عرض جميع البرامج عبر قناة المهرجان على اليوتيوب.