يريد الجناح المتألق جاك غريليش التحوّل من بطل محلي إلى أسطورة في صفوف منتخب إنجلترا حيث يتطلّع مهاجم أستون فيلا إلى لعب دور رائد في المواجهة المرتقبة ضد ألمانيا. أعطى غريليش لمحة رائعة عن قدراته الفنية في أول مباراة شارك فيها أساسيا في البطولة القارية ضد تشيكيا الأسبوع الماضي، فقد قام بحركة رشيقة على الجناح الأيسر قبل أن يمرّر كرة متقنة جاء منها هدف المباراة الوحيد الذي حمل توقيع رحيم ستيرلينغ. جسّدت تلك اللحظة التأثير الكبير الذي يمكن لغريليش أن يقوم به، لا سيما بأنه يحظى بدعم جماهيري مطلق يطالب مدرب المنتخب غاريث ساوثغيت باشراكه أساسيا في المباريات القادمة. احتاج غريليش صاحب الشخصية القوية إلى بعض الوقت لإقناع مدرب المنتخب الوطني بقدراته، قبل أن يفرض نفسه في الأشهر الأخيرة بفضل تألقه في صفوف أستون فيلا. لم يشارك في المباراة الأولى ضد كرواتيا (1-صفر) في البطولة القارية، قبل أن ينزل احتياطيا في المباراة الثانية ضد أسكتلندا (صفر-صفر). وبعد أن أراح المدرّب جناح مانشستر سيتي فيل فودن في المباراة الثالثة ضد تشيكيا، وغاب لاعب الوسط مايسون ماونت لمخالطته شخصا إيجابيا، سنحت الفرصة أمام غريليش لإظهار موهبته ضد تشيكيا بمشاركته أساسيا. قدّم غريليش لمحات فنية رائعة في الشوط الأول ونجح في التمريرة الحاسمة التي جاء منها هدف المباراة الوحيد، قبل أن يخفت تألقه نسبيا في الشوط الثاني عندما تقوقع فريقه في خطوطه الخلفية ليحافظ على تقدمه. رغبة غريليش في تدويخ المدافعين وتعذيبهم بحركاته الفنية ومراوغاته الذكية جعلت ساوثغيت يملك سلاحا مختلفا عن الخيارات الأخرى المتاحة أمامه. مدرب مانشستر سيتي الإسباني بيب غوادريولا مقتنع بقدرات غريليش الهائلة، ولن يتردد في دفع مبلغ مقداره 138 مليون دولار للحصول على خدماته بحسب تقارير صحافية في الأيام الأخيرة. طموحات عالية السقف وضع غريليش لنفسه طموحات عالية السقف، فهو يريد أن يحذو حذو أساطير المنتخب الإنجليزي ويقول في هذا الصدد "لقد تكلّمت عن مدى أهمية البطولات الكبرى في مسيرة أي لاعب. تعود بالذاكرة إلى الوراء، فترى صور بول غاسكوين في مونديال إيطاليا 1990 والذي كان مشهورا قبل خوض غمار تلك النسخة من كأس العالم".وأضاف "ثم هناك وأين روني وتألقه اللافت في كأس أوروبا العام 2004 عندما قدم نفسه إلى العالم كأحد أفضل اللاعبين القادمين"، وتابع "لا شك بأن أمامي الكثير من العمل لكي أصل إلى ما وصل إليه هذان اللاعبان، لكني آمل أن أحقق ذلك إذا حصلت على المزيد من الفرص في هذه البطولة". وأضاف "الجميع يدرك مدى الثقة العالية التي أشعر بها وقدرتي على تقديم أفضل المستويات وأعتقد بأني قمت بذلك من خلال تمريرتي الحاسمة ضد تشيكيا"، وكشف "بطبيعة الحال، كان الأمر مختلفا تماما عما سبق لي أن عشته. فأنا لم ألعب على المستوى الأوروبي من قبل، لم أشارك في دوري أبطال أوروبا أو الدوري الأوروبي (يوربا ليغ) في السابق".