قلب مانشستر سيتي الطاولة على ضيفه أستون فيلا وخرج فائزاً عليه 2-1 في مباراة شهدت طرد لاعب من كل طرف في المرحلة الحادية والثلاثين من بطولة إنكلترا لكرة القدم التي شهدت تحقيق توتنهام الفوز في أول مباراة رسمية بإشراف مدربه الجديد الموقت رايت مايسون وكان على ساوثمبتون 2-1. ورفع مانشستر سيتي رصيده إلى 77 نقطة متقدماً بفارق 11 نقطة عن جاره ووصيفه مانشستر يونايتد الذي خاض مباراة أقل قبل نهاية الدوري بست مراحل. على ملعب فيلا بارك، لم يكن قد مضى 20 ثانية على انطلاق المباراة حتى سجل الاسكتلندي جون ماكغين هدف التقدم لاصحاب الارض الذي استمر غياب نجمه جاك غريليش عن صفوفه. لكن سيتي الذي خسر آخر مباراتين له أمام ليدز 1-2 في الدوري، وأمام تشلسي صفر-1 في مسابقة الكأس، التقط أنفاسه ونجح في إدراك التعادل عبر مهاجمه الشاب فيل فودن بعد هجمة منسقة بدأها الحارس البرازيلي إيدرسون (22) وكان البرتغالي برناردو سيلفا صاحب التمريرة الحاسمة. ثم أضاف لاعب الوسط الاسباني رودري الهدف الثاني من كرة رأسية (40). وتلقى سيتي ضربة بطرد مدافعه الدولي جون ستون أمام ناظري مدرب منتخب إنكلترا غاريث ساوثغيت، إثر تدخل عنيف قبل نهاية الشوط الأول بدقيقة ليكمل فريقه المباراة بعشرة لاعبين. ولحق به مدافع استون فيلا ماتي كاش لحصوله على بطاقتين صفراوين في مدى 3 دقائق مطلع الشوط الثاني، ليكمل فريقه بدوره المباراة بعشرة لاعبين من دون ان تتغير النتيجة. وحقق توتنهام الذي كان يخوض أول مباراة رسمية بإشراف مدربه الموقت راين مايسون، فوزاً مثيراً على ضيفه ساوثمبتون 2-1. وقلب توتنهام تخلفه بهدف إلى فوز 2-1 ليرتقي إلى المركز السادس بفارق الأهداف عن ليفربول ومتخلفاً بفارق نقطتين عن تشلسي الرابع الذي لعب مباراة أقل. واستعاد بالتالي نغمة الفوز بعد سقوطه أمام مانشستر يونايتد 1-3 على ملعبه ثم تعادله مع إيفرتون 2-2 في آخر مباراتين له في الدوري. وخاض توتنهام باشراف مايسون الذي عين بدلاً من البرتغالي جوزيه مورينيو بعد إقالة الأخير من منصبه قبل يومين وذلك بعد 17 شهراً من تسلمه منصبه وقبل ستة أيام من خوض توتنهام نهائي كأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة ضد مانشستر سيتي الأحد المقبل. وبات مايسون أصغر مدرب يشرف على تدريب أحد الأندية في الدوري الإنكليزي الممتاز منذ انطلاقته موسم 1992-93، بعمر 29 عاماً و312 يوماً، علماً بأنه كان لاعباً سابقاً في صفوف سبيرز لكن إصابة بالغة في رأسه عندما كان يدافع عن ألوان نادي ستوك سيتي اضطرته إلى الاعتزال في سن مبكرة، كما أنه أول مدرب لم يتخطَ الثلاثين من عمره في الدرجة النخبوية منذ فرانك سيبلي مدرب كوينز بارك رينجرز عام 1977. ولم يتعافَ هداف الفريق هاري كاين من إصابة في كاحله تعرض لها خلال مباراة فريقه ضد إيفرتون في نهاية الأسبوع الماضي، في حين شارك المهاجم الكوري الجنوبي هيونغ مين سون في خط المقدمة، علماً بأنه سجل رباعية في مرمى ساوثمبتون ذهاباً على ملعب سانت ماري على الساحل الجنوبي خلال فوز فريقه 5-2. كان ساوثمبتون الطرف الأفضل في الشوط الأول وبعد أن تصدى الحارس الفرنسي هوغو لوريس لكرتين خطيرتين لمحمد ساليسو وتشي ادامس في مطلع المباراة، وقف عاجزاً عن كرة داني اينغر الرأسية من زاوية ضيقة مستغلاً ركلة ركنية من جيمس وورد براوز بعد مرور نصف ساعة. وتعرض ساوثمبتون لضربة قوية باصابة هدافه اينغز في ساقه بعد مرور 8 دقائق على بداية الشوط الثاني فلم يكمل المباراة. ونجح توتنهام في إدراك التعادل بواسطة الويلزي غاريث بايل المعار إليه من ريال مدريد الإسباني ولاعب ساوثمبتون السابق، عندما تابع كرة سددها زميله البرازيلي لوكاس مورا من الحارس أليكس ماكارثي بعيداً عن متناول الأخير (60). وظن توتنهام أنه خرج بنقاط المباراة الثلاث عندما سجل له سون هدفاً في الدقيقة 75 لكن الحكم ألغاه بداعي تسلل مورا. بيد أن الكلمة الأخيرة كانت لسون بالتحديد الذي انبرى لركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة وترجمها إلى هدف الفوز.