منذ أعلنت لجنة الكفاءة المالية بوزارة الشباب والرياضة مؤخراً وأصدرت كشفاً بالأندية السعودية والمطالب المالية التي يستوجب على كل نادٍ سدادها حتى يتسنى لها الحصول على شهادة الكفاءة المالية والتي يترتب عليها وبموجبها الكثير من الأمور في تنظيم عمل الأندية ومنها أحقية هذا النادي أو ذاك في تسجيل لاعبين جدد في صفوفه والتوقيع مع محترفين سواء محليين أو أجانب يدعم بهم صفوفه في الموسم الجديد وفي حالة تعثر أي نادٍ أو التخلف عن سداد ما عليه من التزامات مالية تجاه الأندية الأخرى فإنه يحرم بالطبع من جلب محترفين جدد والتوقيع معهم لذلك ومع بداية الإعلان من لجنة الكفاءة المالية حتى تحركت جميع الأندية التي لديها التزامات مالية بغية الوصول للشهادة الكفاءة وبات الجميع يواصل تحركاته وفي جميع الاتجاهات ومختلف الطرق منها من تسديد الديون أو التفاهم مع البعض الآخر والوصول لاتفاق جدولة مستحقات بعض اللاعبين والأندية مع دفع جزء منها وبالتالي الوصول لحلول ترضي جميع الأطراف. وبلغ ما على الأندية من ديون مستحقة تجاه الآخرين من لاعبين وأندية محلية وخارجية لغاية 30 أبريل أكثر من 627 مليون ريال واجبة السداد على 13 نادياً من أندية دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين مع وجود ثلاثة أندية لا يوجد عليها أي التزامات في الفترة الحالية وهي الفيصلي والفتح وأبها والتي نتمنى من القائمين عليها وإداراتها المضي قدمًا في هذا النهج بعدم دخول أنديتهم في معتركات مالية بسبب الدخول في صفقات مع لاعبين بمبالغ كبيره تكلف خزائن أنديتهم مبالغ طائلة يترنح النادي فيما بعد في سدادها وبالتالي الدخول في مأزق وإشكاليات غير محمود نتائجها وخصوصاً مع المحترفين الأجانب والذين تصل قضايا مطالباتهم للفيفا ولجانه القضائية التي تحسم في هذه الأمور ويكون نتائجها مثلاً خصم النقاط وغيره مثلما حدث مع عميد الأندية السعودية نادي الاتحاد في أعوام سابقة. وتصدر نادي الاتحاد قائمة الأندية في قائمة الالتزامات المالية بمبلغ 140 مليون ريال ويليه النصر بقرابة 136 مليون ريال ومن ثم الأهلي بحدود 124 مليون ريال وتأتي بقية الأندية في قائمة الثلاثة عشر الأخرى بمبالغ مختلفة ويسعى الجميع لإيجاد حلول لهذا المأزق بأن تحل مسألة الديون قبل الموعد المحدد للسداد والمهلة الممنوحة للأندية لسداد ما عليها من التزامات وهي 21 أغسطس القادم، لذلك نرى مثلما يرى الجميع التحركات على قدم وساق وفي جميع الاتجاهات وكل يسعى بطريقته في الخلاص من هذا الكابوس المؤرق للأندية والقائمين عليها ولجماهير ومحبي هذه الأندية أيضاً خوفاً من أن تفشل أندية بعضهم من الوصول لشهادة الكفاءة المالية وبالتالي عدم التوقيع مع محترفين أجانب جدد في موسمها الرياضي الجديد. عمر القعيطي - جدة