كف القمر أمي كانت كل ليلة تترك كفها المُحنَّى على جبهتي، تراقب حرارة جسدي.. وأنا بطمأنينة، أغطُّ في نوم عميق! حالة بعد أن ضعف نظره من إدمان القراءة لعقود، وضاق به الحال، طلب من كتبه الصامتة فوق الرفوف أن تشتري له نظارة كي يهتدي بها إلى الكلمات، لكنها كالأصنام لا تدفع ضرا ولا تجلب نفعا، ولم يجد أحدا يرغب في شرائها! طلبية طلب زوجة ثانية عن طريق سوق أمازون.. وبعد أسابيع وصلت، كانت فائقة الجمال، تعلَّق بها حدَّ الهيام، شغفته حباً، لم تطلب منه شيئا، ولا أثقلت كاهله ولا أغضبته، ولم يسمع منها كلمة جارحة.. لأنها كانت بلا قلب ولا عقل ومعها «كَتلوج»! رَؤُوم أمي كانت تدَّعي الشبَع عندما نجلس على المائدة.. وإذا أكلنا وشبعنا تقوم برفع السفرة وتأكل ما تبقَّى من طعام في المطبخ..! ضياع بحث عن حلم من أحلامه كان ضائعاً، استنفر ذاكرته الممتلئة أفكاراً ومواقف وآمالاً.. وبعد بحث مضن وجد الحلم وقد تحقق لكن عند آخر سَرقهُ منه! تقيَّة خمسون عاماً وهو يمشي جَنب الحَيط ويمشي «عَدِل» يعمل بوصية والده المُبالِغ في الحَذَر.. حتى اكتشف أن المشاكل التي تعرض لها في حياته كانت بسبب مشيته وذلك الحَيط! ذات عيد أفسدت الألعاب النارية فرحة العيد عندما انفجرت فجأة في يد أخي. تعالى صياحنا وأخذ أخي يجري ويبكي وينفض يده.. سارعتْ إحدى النسوة بإسعافه وذلك بِدَهَن يده الغضة بالصلصة، كان أخي يبحلق في أثار الانفجار ويتألم بينما أنا كنت أحدّق في تفاصيل أخرى.. *قاص وروائي سعودي