أمي تستخرج العسل من بطن الحوت وتبيع الوهم على قارعة الشوارع وفي آخر فصول التعب تعود طلاوة الصمت لتعبث بي وأخيلة القلب تجرح عيني،، احتوي استقرار من غبن التعب ولكن هيهات،، تنادي هاك رشفة من ألق الصبح والقلق مافتئ يجتر الشجر من نافذة الحوانيت يا جواهر انسجي من الشمس المؤتلقة فشمس الضحى تكبر في بواطن النطق وهولة فكري تغيض بوفاء لا صلة له بظلال الأسر المعبد اسألي ان كان بريق النهار يبيع الأمل واسألي ان كانت الحيرة تستخرج من نبض الجسد في ليلي الطويل روحي ليست بسالية بل إنني ابكي ودموعي البائته في حضن أمسي شاهدة على عصر اختزلته في حلم فيا ايتها الظلمات اخرجي عن طور الحلم ودعيني اغفو حتى يخيم على روحي فضاء الصبح أمي التي تحاول شراء قماش لي خيوطه من استبرق هيهات ووجه القمر ينقش في صفحة البرواز صورة وجهي الساهر بين كفي فالليل يرفض ان يغادر وأنا ابحث في تفاصيل الحنان وأستعير لمسة حب لأقيم عليها وطنا من النوار تحيط بي كالمعصم الذي احترف يد أمي ان كان عصري ليس جميلا فلماذا نظرات الحزن تتراكم أنا أجمع الصدمات على مهرة المجنون الذي طاش في صفحة الأيام وعاد خاليا من كل شيء حتى من عمره لأصنع من العقد كرة بلا دائرة تمسي في كل الأعماق بلا ترو أمي لا تزال تعزف مقطوعة وجد على كف السهر ولكنها لا تعلم بأن مشاعري لم تصل بعد من السماء فقد اثقل احساسي مطيات من اللؤلؤ والمرجان تتناثر في سماء الجن الذي يرى بالعين المجردة أمي تختصرني كالطفل الشقي ذي المخالب الليلكية تحزن علي بسحنتها التي تجبر الروح تندهش من اتكاءات جسدي على جدار العنكبوت باستمرار فهي لا تعلم انني اجمع العصافير الملونة لأقدمها كالبشارة لأنثى اسكن ذاكرتها بالإيجار وكلما فكرت ان الملم بقايا نفسي وأرحل اجد عندليب الليل يدفعني لها وكأنها وضعت لي المواويل في شرابي أمي لا تأمن رياح الجنوب مني فأنا اقول كلاما من صميم الحيرة بعكس قانون الجماعة حتى قذف روحي الى شاطئ يغلفه عدم الأمان جواهر لا تحاولي فأنا مضرب عن الكلام اسير باتجاه صعوباتي ولم اصل بعد الى طريق التوازن وعندما اقبض ثمن مغامراتي السندبادية اعدك بأنني سأعود مرة اخرى لأعلق رقبتي منتشيا بين السموات والأراضين تظللني انفاس أمي بائعة الوهم وقصة الصمت في شفتي تبقى ضدي كأنها الأحداث اعود قبل الليل وبعد المساء احمل اللبن المسكوب وهدايا قطفتها من زهور دانية ازين بها صاحبة الكحل المعجون في بواطن الغربة غربة الروح والجسد الخادر في نسيان وجه أمي سكنت ليلا في اطراف الزوايا احدق في جدران غرفتي الخمسة ولا ضجيجا يعلو فوق صوت حروفي اريد ان اكتب قطعة نثرية اصف بها وجه البحر وحوله الصدف وجملة الورود التي قطفتها فأجد يدي واهنة لا تقوى على حمل القلم وأنا لا ارغب ان اترفق في سير حروفي فإما النصر وإما الموت على الورق لكم سألت نفسي ماذا لو عاودني طيف امي وأنا اسكن بالإيجار هل سأكون مصيبا لو تجاهلت الصوت القادم من غياهب البئر ام سأصدح اغمرنا ايها الحب فذاك صوت طروب