كان يومي شاقاً جداً، قضيت ساعاته بأعمال منهكة، في توضيب البيت مع والدتي، انتهينا بحملي بعض الأغراض التي لابد لي من حملها إلى الغرفة العليا. صعدت وفتحت الباب وأشعلت النور، كان خافتاً، وضعت ما معي من حاجات، إلا أن نظري وقع هذه الساعة على خزانتي الصغيرة التي تحمل بعض حاجاتي الشخصية على مختلف مراحل عمري، لم ألحظ إلا وأنا أمد يدي فاتحة باب الخزانة ورأيت"كانزتي"الغالية، حملتها بين يدي متشوقة لها، تحسستها بخدي، وأطلقت العنان لفكري ليرجع إلى الماضي قليلاً. وكانت هذه الكنزة غالية لدي، عندما ألبسها تمتزج حمرة خدي مع لونها، كنت اغضب عندما يسكب عليها أي شيء أو عندما تتسخ، كم من مرة تغافلت أمي حتى أنام حتى وأغط في نومي بها، استفقت من ماضٍ على نداء الحاضر فأرجعت كنزتتي في مكانها وأغلقت باب خزانتي خارجة. ليلى سليمان العومي - الرياض