رحّبت الشراكة العالمية من أجل التعليم بتعهد المملكة المتحدة بتقديم 430 مليون جنيه إسترليني (600 مليون دولار أمريكي) لحملة ارفع يدك التمويلية، خلال قمة الدول الصناعية السبع الكبرى المنعقدة بالأمس في كورنوال. ويُمثّل هذا التبرع السخيّ زيادةً ملموسة عن المساهمة الأخيرة التي قدمتها المملكة المتحدة للشراكة في عام 2018، ويُعدّ خطوةً كبيرة نحو تأمين التمويل الكامل للحملة التمويلية 2021-2025 التي تسعى الشراكة من خلالها إلى جمع ما لا يقلّ عن 5 مليار دولار أمريكي لرفع سوية الخدمات التعليمية المُقدَّمة للأطفال المحرومين في حوالي 90 من الدول والأقاليم محدودة الدخل. وتمّ الإعلان في وقتٍ سابق من هذا الأسبوع عن تعهداتٍ أخرى للشراكة العالمية من أجل التعليم من جهاتٍ شريكة لمجموعة الدول الصناعية السبع، بما فيها المفوضية الأوربية التي تعتزم تقديم 700 مليون يورو (850 مليون دولار أمريكي) في تبرّع هو الأضخم من جهة واحدة لصالح الشراكة؛ وإيطاليا التي تعّهدت بالتبرّع ب 25 مليون يورو (30 مليون دولار أمريكي). وتضع المملكة المتحدة موضوع تعليم الفتيات على رأس قائمة الأولويات خلال رئاستها لقمة الدول الصناعية السبع، لتُسلط الضوء على أهمية الاستثمار في مجال التعليم لوضع الأسس المتينة لمستقبل أكثر ازدهاراً. وكان قطاع التعليم واحداً من أكثر القطاعات تضرراً جراء الأزمة الصحية العالمية، لا سيما مع إغلاق المدارس وتعطل العملية التعليمية، ما يهدّد بإبعاد عشرين مليون فتاة من المدارس بشكلٍ نهائي، بينما قُدرت أعداد الأطفال الذين حُرموا من التعليم في ذروة أزمة كوفيد-19 بحوالي 1.6 مليار طفل حول العالم. وتعليقاً على هذا الموضوع، قالت جوليا غيلارد، رئيسة مجلس إدارة الشراكة العالمية من أجل التعليم ورئيسة وزراء أستراليا السابقة: "يُعد الاستثمار في التعليم، لا سيما الفتيات وغيرهم من فئات الأطفال المحرومين، واحداً من أبرز الطرق فعالية لبناء عالم أفضل وأكثر استدامة ومساواة بعد كوفيد-19. وأثني على الدور الرائد للمملكة المتحدة في هذا المجال وأشجع بقية الجهات المانحة على تقديم التعهدات السخية خلال فعاليات القمة العالمية للتعليم، خصيصاً وأنّ دعم حملة التمويل التابعة للشراكة العالمية للتعليم يتزامن مع مرحلة حرجة يمر بها قطاع التعليم في مختلف أنحاء العالم". وتُعد القمة العالمية للتعليم، التي تُعقد في لندن يومي 28 و29 يوليو بحضور رئيس وزراء المملكة المتحدة بوريس جونسون والرئيس الكيني أوهورو كينياتا، فرصةً مثالية تُتيح للعالم إمكانية جمع كامل التمويل الذي تحتاجه الشراكة العالمية من أجل التعليم ومساعدة 88 مليون طفل لدخول المدارس، فضلأً عن تمكين 175 مليون من الفتيات والفتيان للحصول على التعليم.