أعلن وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل في حديثه خلال المؤتمر الصحفي الدوري للتواصل الحكومي عن دعم وزارة الرياضة لأندية دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين للموسم الماضي، حيث بلغ الدعم مليارا وثلاثمئة وخمسين مليون ريال تقريباً، وتقسم الدعم إلى عدة بنود أهمها الدعم الحكومي الثابت "التمويل غير المشروط"، حيث حصلت جميع الأندية في دوري المحترفين على الدعم الكامل بقدر 50 مليون ريال لكل نادٍ، عدا الثلاثة الأندية الصاعدة من دوري الدرجة الأولى حصل كل ناد على 38.625 مليون ريال وهي أندية "القادسية، الباطن، العين". ورغم عدم الحضور الجماهيري لهذا الموسم عدا آخر ثلاث جولات فقط الا أن الدعم الحكومي لفئة "التسويق الجماهيري" تم الدعم كاملاً للأندية، وذلك باعتماد أعلى نسبة حضور جماهيري لكل ناد في آخر موسمين، حيث حصلت الأندية الجماهيرية الكبرى "الهلال والنصر والأهلي والاتحاد" على 28 مليون ريال لكل ناد، بينما حصلت بقية الأندية على دعم بين 10 و 18 مليونا. وإجمالاً حصل نادي الاتحاد على النصيب الأكبر من الدعم الحكومي حيث حصل على مبلغ 115.7 مليون ريال، بينما حصل الهلال على المركز الثاني 113.8 مليونا، بينما حصل الأهلي على المركز الثالث ب 109.6 ملايين، وحصل أخيراً نادي العين على مبلغ 48.6 مليونا، وحصلت بقية الأندية على دعم متفاوت بين 50 و100 مليون ريال. ويعتبر هذا الدعم دعما "ماديا" مباشرا للأندية، إلا أن هناك دعما بمئات الملايين للأندية من تطوير منشآت الأندية وتطوير المنشآت الرياضية في مدن ومحافظات المملكة، وكذلك ابتعاث اللاعبين الموهوبين للخارج والعديد من البرامج الأخرى التي تقدمها وزارة الرياضة لدعم رياضة وأندية الوطن، والسؤال الذي يطرح نفسه ماذا بعد هذا الدعم الملياري الكبير من وزارة الرياضة لأندية الوطن ورياضتها؟! فعلى جميع إدارات الأندية استغلال هذا الدعم الاستغلال الأمثل سواء بتعاقداتها مع اللاعبين الأجانب أو المحليين، والبحث عن دعم إضافي للأندية من خلال الإعلانات وأعضاء الشرف، وتسديد ديونها سواء الداخلية أو الخارجية وعدم التبذير في الصرف وأن تكون التعاقدات وخصوصاً اللاعبين الأجانب بأقل التكاليف والبعد عن المزايدات، حتى لا تظهر أندية مديونية بمئات الملايين بعد هذا الدعم الكبير وأن تتحول أنديتها من الخسارة الى الربح استعداداً للخصخصة فالمستثمر سيبحث عن الأندية التي تربح البطولات وقوائمها المالية جيداً ويبتعد عن الأندية الخاسرة في البطولات وفي قوائمها المالية ، وأخيراً كل ما أتمناه أن تكون نتيجة هذا الدعم رفع راية الوطن خارجياً وتمثيل الوطن خير تمثيل بتحقيق البطولات الخارجية سواء للأندية أو المنتخبات، وهذا الأمر يكون على عاتق إدارات الأندية لتحسن اختيارات المدربين واللاعبين لتحقيق الأهداف المرجوة منها. طلال بن محفوظ