أشاد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بتوصيات البيان الختامي لمؤتمر (إعلان السلام في أفغانستان) والذي أقيم في مكةالمكرمة برعاية رابطة العالم الإسلامي، وما تضمنه من لم للشمل ورأب للصدع ونشر للسلام وحفظ للدماء وتأكيد لمبادئ الشريعة الإسلامية الغراء في التعاضد والتكامل بين المسلمين. وأكد الشيخ السديس أن تاريخ المملكة العربية السعودية زاخر بالمبادرات الوضاءة لحل قضايا المسلمين والتماس الحلول السياسة والشرعية لتوطيد العلاقات وتعميق مبادئ السلام تحقيقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إنَّ المُؤْمِنَ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا. وشَبَّكَ أصَابِعَهُ). وبين معاليه أن إصلاح ذات البين من أعلى مقاصد الشريعة الإسلامية فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ألا أخبركم بأفضل من من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟ قالوا: بلى، قال: إصلاح ذات البين وفساد ذات البين الحالقة) سنن أبي داوود. وهو دأب قيادتنا الرشيدة من تأسيسها على يد الملك عبد العزيز طيب الله ثراه وصولا إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-. وأكد معاليه بأن المملكة تؤدي دوراً مهماً ومحورياً في دعم عملية السلام والمصالحة في جمهورية أفغانستان الإسلامية، انطلاقاً من حرصها على تحقيق آمال وتطلعات الشعب الأفغاني الشقيق في تحقيق السلام الدائم، واستعادة الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار. وكما أشاد معاليه بالجهود الكبيرة التي بذلتها رابطة العالم الإسلامي لانعقاد هذا المؤتمر، بهدف تحقيق المصالحة بين الأطراف الأفغانية، وترسيخ دعائم السلام في جمهورية أفغانستان الإسلامية و تحضى مبادرتها "إعلان السلام في أفغانستان" بترحيب حكومي وشعبي كبيرين من الجانبين الأفغاني والباكستاني، يتجسد في الاتفاق على تأييد الجهود المبذولة لإنجاح عملية السلام. وأشار السديس بأن انعقاد هذا المؤتمر يجسد دور رابطة العالم الإسلامي في حل جميع النزاعات والخلافات داخل النسيج المجتمعي للأمة الإسلامية، في إطار الدعم والرعاية الكبيرة والريادة الإسلامية للمملكة العربية السعودية لهذا الدور الحيوي. وفي الختام دعا معاليه بأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهم الله- وأن يحفظ بلاد المسلمين من كل مكروه وأن يديم على هذه البلاد المباركة أمنها وأمانها ورخائها واستقرارها وازدهارها.