أكّد الرئيس العراقي برهم صالح الأحد أن العراق يتطلع إلى العمل مع الأشقاء والأصدقاء في المجتمع الدولي لترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة وتخفيف حدة التوترات ونزع فتيل الأزمات من أجل ترسيخ الأمن الإقليمي والدولي. وقال صالح، خلال استقباله وزير الخارجية الدنماركي جيبي كوفود أمس الأحد: إن استقرار العراق وضمان أمنه وسيادته وعلاقاته الدبلوماسية المنفتحة على الجميع مطلب مهم لأمن واستقرار كل المنطقة، حسب بيان للرئاسة العراقية. ودعا إلى ضرورة تعزيز التعاضد الدولي في مواجهة تحديات العنف والإرهاب، والتعاون الصحي، وكذلك مواجهة التغير المناخي وحماية البيئة باعتبار ذلك تحدي العصر. ووفق البيان، جرى خلال اللقاء بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية، وتعزيز آفاق التعاون بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات، فضلاً عن استعراض الجهود الدولية في الحرب على الإرهاب. وكان وزير خارجية الدنمارك جبي كوفود جدد التزام بلاد بمساعدة العراق في محاربة داعش. وقال وزير الخارجية الدنماركي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي فؤاد حسين في بغداد: «نعمل على تطوير مجالات التعاون وبناء مستقبل أفضل وبناء الاستقرار وهناك احترام متبادل بين البلدين ونحترم سيادة واستقرار العراق ووحدة أراضيه». من جانبه، أكد وزير الخارجية فؤاد حسين رغبة العراق بتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وأن الدنمارك تلعب دورا مهما في حلف الناتو، معربا عن شكره لمهامها في إطار التحالف الدولي ضد داعش وتدريبها للقوات العراقية وإعادة فتح سفارتها في العراق. في سياق آخر صرح قائد عسكري عراقي كبير بأن العراق أبلغ الجانب الأميركي بأنه لا يحتاج إلى قوات برية مقاتلة أجنبية على أراضيه. وقال الفريق الركن عبد الأمير الشمري نائب قائد العمليات المشتركة العراقية رئيس الجانب العراقي في الوفد العسكري والفني المفاوض مع نظيره الأميركي، في تصريح لصحيفة «الصباح» الحكومية نشرته الأحد، إنه تم إبلاغ «الجانب الأميركي بأن العراق لا يحتاج إلى قوات برية أجنبية داخل أراضيه». وأضاف أن الاجتماع الذي عقد في بغداد يوم السبت بين وفدي البلدين تركز على» تحديد جدول زمني لإطار العلاقة الاستراتيجية من خلال تبادل المعلومات الاستخباراتية والاستطلاع عبر الجهد الجوي والاستشارة والتدريب». وذكر أن الجانب الأميركي أبدى تفهما كبيرا وتعاونا مع السلطات العراقية، ولمسنا منهم صدقا في النيات لإنهاء هذا الملف، وقد قدم الجانبان رؤيتهما بشأن المرحلة المقبلة بعد سنوات من العمل لمحاربة عصابات داعش الإرهابية من قبل القوات العراقية بصنوفها المختلفة والتحالف الدولي. وأوضح الشمري «أن الاجتماع شهد وضع تقييم لعصابات داعش وقدرتها وانتشار مفارزها وتنامي وتطور قدرات القوات العراقية». وكان وفدان عسكريان من العراق والولايات المتحدة قد عقدا أمس اجتماعا هو الأول من نوعه للجنة العراقية العسكرية والفنية التقنية العراقية - الأميركية في بغداد، وتم الاتفاق على إطار عمل للجلسات المقبلة لمناقشة العلاقات الأمنية على المدى الطويل بين دولتين تتمتعان بالسيادة الكاملة، بحسب بيان لقيادة العمليات المشتركة العراقية. كما اتفق الجانبان على خطة عمل لتطبيق مخرجات الحوار الاستراتيجي بينهما، وأن تنجز الخطة خلال جلسة المحادثات المقبلة التي ستعقد في بغداد أو واشنطن، في شهر يوليو أو شهر أغسطس من العام الحالي، والتي سوف تتضمن آليات وتوقيتات محددة لاستكمال إعادة نشر القوات القتالية للتحالف الدولي خارج العراق.