عادت الإثارة والندية لملاعبنا الرياضية، وعادت روح المنافسة بعد عيد الفطر المبارك، واستطاع العالمي أن يحقق فوزه المستحق والرائع على فريق العين بهدفين قمة بالروعة من مرابط وحمدلله بعد مباراة مثيرة وقوية من الجانب النصراوي، على الرغم من الطرد جاءت النتيجة وهذا الفوز لتكون معايدة وحلاوة العيد قدمها لاعبو النصر على طبق فاخر للجماهير النصراوية. نعم حقق النصر المهم وتبقى الأهم، فالمركز الثالث مطلب جماهيري ولو تحقق كثر الله خيرهم، تطور كبير بالأداء النصراوي، وإصرار من اللاعبين على تقديم الأجمل، في ظل ترابط الفريق في مراكزه الدفاعية والهجومية وصلابة وقوة الحارس المبدع وليد عبدالله الذي أثبت جدارته وقدرته على حماية المرمى النصراوي. أما بقية المباريات فاعتلى الهلال صهوة الصدارة بعد أن أسقط الشباب بخماسية، وعلى الرغم من تعادله مع الباطن مازال الهلال مرشحا لبطولة الدوري بنسبهة 99 بالمئة، وخصوصا بعد سقوط الفريق الشبابي للمرة الثانية على التوالي وبرباعية مدوية من الفريق الاتفاقي، والذي ضرب فأوجع وأعاد الشباب لمركزه الطبيعي الثاني أو الثالث، فالقيمة السوقية للاعبي الشباب المرتفعة وعقودهم الخيالية لم تكن بالمستوى المطلوب، وأصبح للأسف بانيغا لاعبا استعراضيا بالدرجة الأولى، واختفى إيجالو، وهذه النوعيات من اللاعبين لا تجلب البطولات ولا تصنع فريقا قادرا على المنافسة. التعاون أصبح الثالث، والاتحاد قد يتقدم، والنصر قادم، فمن الطبيعي أن يتأثر الليث الشبابي ويعود للخلف تاركا مكانه للآخرين، وهذا يؤكد أن قوة الشباب التنافسية غير فعالة، وبطولة الدوري ابتعدت كثيرا عن الشباب، ويتطلب حدوث معجزة ليحقق الدوري، فالهلال تمسك بصدارته وبقوة، وأصبح فارق النقاط خمسة عن أقرب منافسيه الشباب، والذي تنتظره مباريات غاية في الصعوبة والمقبل أصعب. الليث الشبابي لم يوفق بصفقاته عالية التكلفة، ومدربه الحالي لم يقدم جديدا، ويحتاج لحارس مرمى، وهذا يضع علامة استفهام كبيرة مالذي يحدث لليث الشبابي؟ وعلى إدارة البلطان أن تعيد النظر بمستوى أكثر من لاعب، وتعمل غربلة للفريق، وجلب مدرب قادر على صناعة فريق قوي، وهذا يحتاج لوقفة شبابية جادة لبحث هذا الإخفاق والتعثر المتكرر، فالمشجع الشبابي يتساءل وبحرقة، مالذي حصل للشباب؟ وإلى متى هذا السقوط؟ مجرد سؤال فقط، فهل من مجيب؟. الشباب