ما زال الفريق النصراوي يحير جماهيره ويوجع محبيه وتغيرت أحواله وتبدلت مستوياته، وأصبح للأسف محطة عبور للفرق الأخرى، أين النصر وروعة فنونه وقوة أدائه وجمالية روحه المتجددة على الرغم من نهوضه موخرا وتحسن مركزه وانتصاره في أكثر من خمس مباريات متتالية. عاد النصر لطريق الانتكاسات والتوقف الإجباري وسط عواصف الدوري وخروجه مبكرا من المنافسة على بطولة الدوري، وأصبح للأسف يصارع فرق المؤخرة وحالة من الفوضى الإدارية. بدأ بعض جماهيره يطلبون عقد جمعية عمومية لبحث الأوضاع النصراوية والمشهد النصراوي للأمانة لا يبشر بالخير مع تردي نتائج الفريق والتفريط بالنقاط بشكل يدعو للاستغراب وهذا ما جعل محبي النصر وداعميه يطلبون عقد اجتماع عاجل لعمومية النصر والنظر بجدية في أسباب تدهور مستويات النصر وتعثراته المتكررة وإيجاد الحلول العاجلة والسريعة لعودة النصر من جديد لطريق البطولات. الوضع النصراوي ملبد بالغيوم وغير مستقر، فالمدرب الحالي ليس بمستوى الطموح وخصوصا والنصر تنتظره مشاركات مهمة على مستوى كأس الملك والبطولة الآسيوية، وهذا يستدعي التحرك من أصحاب القرار للبحث عن مدرب ذي مستوى عالٍ وصاحب خبرة وتاريخه حافل بالإنجازات، فالمدرب الحالي لا يتوافق مع المرحلة القادمة من منافسات ومشاركات للنصر، وهو أدى المهمة وعلى الإدارة البحث عن مدرب جديد مع الأخذ بعين الاعتبار وضعية عبدالرزاق حمدلله والذي أصبح خارج تطلعات الجماهير النصراوية لسبب بسيط أصبح عبئا على الفريق بغياباته المتكررة وعدم انضباطيته مع الفريق وغيابه عن التهديف مع تراجع مستواه بشكل مخيف مما يعجل بوضعه مؤقتا على دكة الاحتياط وتركه حتى يراجع نفسه ويعود كما كان سابقا، وأن تكون الإدارة النصراوية أكثر حسما وتطبق كامل اللوائح الجزائية بحق كل من يتجاوز النظام ويكون الجميع ومن دون تميز تحت طائلة المساءلة والعقوبات. المشجع النصراوي أتعبه الانتظار والترقب والحالة النصراوية اليوم شديدة الضبابية وغير واضحة المعالم والنتائج الأخيرة أكبر دليل على أن الأزمة النصراوية لن تتبدل أوضاعها مع استمرار إدارته الحالية، فالمطلوب وعلى وجه السرعة عقد الجمعية العمومية للنصر واكتمال الأعضاء من محبي النصر وداعميه لوقف هذا العبث بمنجزات هذا الكيان الكبير ويكفي مجاملات وتجارب وإعادة علاجات مؤقتة للفريق. الفريق يحتاج لفكر إداري ومالي لانتشال الفريق من وضعه الحالي وآخر العلاج الكي، فلا بد أن تكون القرارات القادمة على مستوى التحديات، وأن يخلص الجميع حينما يجتمعون بتبني قرارات مصيرية وحاسمة فترك الفريق على علاته أمر غير مقبول وعلى أعضاء الشرف وداعميه أن تكون لهم كلمة الفصل الموثرة والناجعة في إخراج النصر من أزماته الحالية وليعود العالمي لمكانه الطبيعي، وهذا لن يحدث إلا بالإخلاص والمصداقية وبالعمل المثمر والجاد وبصدق النيات من الجميع، فالكيان النصراوي أمانة في أعناقكم فكونوا معه ولا تتركوه يصارع وحيدا عانقوه بعشقكم وضموه بصادق حبكم له وكونوا عونا وسندا في أوقات الأزمات وفي النهاية أقول لن يرحمكم التاريخ تشاهدون فريقكم يتعثر ويسقط وأنتم للأسف تتفرجون. سلطان الأيداء - الرياض