اختتمت الخميس، أعمال اجتماع الجمعية العمومية ال142 للاتحاد البرلماني الدولي، التي عقدت على مدى اليومين الماضيين -عبر الاتصال المرئي-، بمشاركة وفد مجلس الشورى برئاسة رئيس مجلس الشورى الشيخ د. عبدالله آل الشيخ، ومشاركة رؤساء وممثلي برلمانات بدول العالم. وكانت الجمعية العمومية للدورة الحالية قد انعقدت لبحث السبل والأدوار البرلمانية الكفيلة بالتغلب على الوباء (جائحة كورونا) وبناء غدٍ أفضل، وذلك عبر اجتماعات عدة على مستوى الجمعية العمومية والمجلس الحاكم للاتحاد، والأمناء العامين في البرلمانات، واللجان الأربع الدائمة، وقد ضم وفد المجلس نائب رئيس مجلس الشورى د. مشعل السلمي، والأمين العام لمجلس الشورى محمد المطيري، وأعضاء المجلس أعضاء اللجان الأربع الدائمة في الاتحاد البرلماني الدولي إبراهيم المفلح، ود. غازي بن زقر، هدى الحليسي، ورائدة أبونيان. واعتمد المجتمعون في اجتماعهم الختامي الوثيقة الختامية للجمعية العمومية في دورتها الحالية، والتي تأتي في سياق إسهام الاتحاد المنظمات لمواجهة الجائحة، وتفعيلاً لدوره مع البرلمانات في الدول الأعضاء من أجل الاستعداد الأمثل وإعادة البناء بشكل أفضل. وقد تلا الأمين العام للاتحاد مارتن شونقونق في الجلسة الختامية الوثيقة المعتمدة للدورة الحالية تضمنت إجماع البرلمانات على أهمية المساهمة بقوة في الجهود المصممة للسيطرة على هذه الجائحة، والتأكيد على الحاجة الماسة إلى تحقيق استجابة أقوى لإنقاذ الأرواح وإنهاء الجائحة في أسرع وقت ممكن. وأشارت الوثيقة إلى أن الجائحة تسببت في أزمات اجتماعية واقتصادية وسياسية؛ حيث بات من الضروري الالتزام بأن تكون اللقاحات والاختبارات والعلاجات ميسرة التكاليف ومتاحة للجميع. ولفتت الوثيقة الصادرة في جنيف النظر إلى أن البرلمانات تمثل المكان الرئيس للحوار والمناقشات حول سياسات بناء القدرة على الصمود وتعزيز جهد المؤسسات من أجل تحسين أمن الشعوب، وتحقيق المرونة حتى تتمكن البلدان من التعافي من الأوبئة، وتعزيز مواجهة الصدمات في المستقبل. وكانت الاجتماعات المصاحبة لانعقاد الجمعية العمومية، قد واصلت أعمالها لليوم الثاني، منهيةً أعمالها بالتزامن مع اختتام الجمعية، حيث عقد الأمناء العامين اجتماعهم الأخير بمشاركة مجلس الشورى، ومثل المجلس فيها الأمين العام للمجلس محمد المطيري، وذلك لاستعراض جهود وتجارب المجالس والبرلمانات وما قامت به في إطار مواجهة جائحة كورونا. يذكر أن الاتحاد البرلماني الدولي قد تأسس في العام 1889م، ويضم في عضويته أكثر من 179 برلماناً من مختلف قارات العالم، ويهدف إلى تحقيق السلام والتعاون بين الشعوب وتعزيز عمل المؤسسات البرلمانية، ودعم الديموقراطية والدبلوماسية البرلمانية في جميع أنحاء العالم.