يرأس معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، اليوم الأربعاء وفد المملكة المشارك في أعمال اجتماعات الجمعية العمومية ال142، وأعمال المجلس الحاكم للاتحاد، والتي ستعقد (عبر الاتصال المرئي) على مدى يومين لبحث موضوع التغلب على الوباء وبناء غدٍ أفضل، ودور البرلمانات في إطار جهود مكافحة فيروس كورونا، وذلك بحضور ومشاركة برلمانية فاعلة من قبل رؤساء البرلمانات والمجالس من جميع أنحاء العالم. وأكد رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ -في تصريح صحفي- أن مشاركة المجلس في هذا الاجتماع تنطلق من حرص واهتمام قيادة المملكة -يحفظها الله- على المشاركة الفاعلة في مختلف المحافل الدولية ومنها اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي، وذلك بما يدعم الجهود والمناقشات التي من شأنها الوصول إلى نتائج تصون مصالح الشعوب والدول في كافة أنحاء العالم. وقال معاليه: "إن أهمية هذه الاجتماعات تتضاعف في هذا الوقت الذي يعاني فيه العالم أجمع بسبب جائحة كورونا وما خلفته من تبعات وآثار على الاقتصادات والدول والشعوب الأمر الذي يتطلب معه تضافر الجهود الدولية وإيجاد مساحات أوسع للتعاون على مختلف المستويات لا سيما على المستوى البرلماني من أجل وضع الحلول والاستراتيجيات المناسبة للحد من تلك التبعات"، مبيناً أن المملكة قامت بجهود محلية ودولية في إطار مواجهة جائحة كورونا عبر ما اتخذته من إجراءات وقائية وما قدمته من دعم للمساعي الهادفة لإيجاد لقاح، وقد لاقت هذه الجهود إشادة دولية واسعة. وأوضح الدكتور عبدالله آل الشيخ أن مشاركة مجلس الشورى في هذا المحفل البرلماني تجسد ما تمثله المملكة من ريادة وثقل على الساحتين الإقليمية والدولية، وذلك بفضل مواقفها الراسخة والثابتة تجاه مختلف القضايا الدولية والرامية لتحقيق السلم والأمن الدوليين. وأوضح معاليه أن مجلس الشورى في هذا الاجتماع، سيشارك المجتمع البرلماني الدولي في بحث العوامل والحلول المعززة للتغلب على جائحة كورونا، واصفاً هذه المرحلة بالاستثنائية والتي تحتم على كافة المؤسسات والمنظمات الدولية العمل نحو تعزيز جهودها وتعاونها لرفع مستوى مواجهة المجتمعات والدول لهذه الأزمة والحد من تبعاتها صحياً واقتصادياً واجتماعياً. ولفت رئيس مجلس الشورى النظر إلى ما يوليه المجلس من أهمية بالغة تجاه تفعيله لدوره البرلماني خارجياً من خلال حضوره الفاعل في كافة المناسبات والمحافل البرلمانية من أجل مشاركة العالم والبرلمانات تجربة المملكة الرائدة ونقل الصورة الحقيقية عنها وعن مواقفها وما حققته في كافة المجالات لا سيما على صعيد مواجهتها لجائحة كورونا. ويعول رؤساء البرلمانات والمجالس خلال هذا الاجتماع إلى الوصول إلى مخرجات تساهم مع الجهود الدولية الأخرى في التغلب على ما خلفته جائحة كورونا من آثار، والدفع بعجلة التنمية في مختلف بلدان العالم من خلال وضع نهج يعالج التأثير المباشر، وتمهيد الطريق نحو عالم مرن وعادل وشامل تفادياً لما قد تواجهه دول العالم من تحديات أخرى في ظل استمرار الآثار المأساوية للجائحة. ويضم وفد المجلس خلال المشاركة معالي نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور مشعل بن فهم السلمي، ومعالي الأمين العام لمجلس الشورى الأستاذ محمد بن داخل المطيري، وأعضاء المجلس أعضاء اللجان الأربع الدائمة في الاتحاد البرلماني الدولي لجنة الأمن والسلم، ولجنة التنمية المستدامة، ولجنة الديموقراطية وحقوق الإنسان ولجنة شؤون الأممالمتحدة. وعلى صعيد أعمال الاجتماعات المصاحبة للجمعية العمومية للاتحاد، يشارك معالي الأمين العام لمجلس الشورى الأستاذ محمد بن داخل المطيري، غدًا في أعمال اجتماع أمناء البرلمانات لمناقشة دور وتنظيم البرلمانات في زمن الوباء. فيما شهدت مشاركة وفد المجلس فاعلية في الاجتماعات التحضيرية؛ حيث شارك وفد المجلس في اجتماعات المجلس الحاكم للاتحاد واللجان الدائمة الأربعة للاتحاد ومنتدى البرلمانيات النساء، لبحث الموضوعات ذات العلاقة باجتماع الجمعية العمومية ال "142" وموضوع التغلب على فيروس كورونا. يذكر أن الاتحاد البرلماني الدولي قد تأسس في العام 1889م، ويضم في عضويته أكثر من 179 برلماناً من مختلف قارات العالم، ويهدف إلى تحقيق السلام والتعاون بين الشعوب وتعزيز عمل المؤسسات البرلمانية، ودعم الديموقراطية والدبلوماسية البرلمانية في جميع أنحاء العالم.