لا يحمل هذا العنوان مبالغة، فلم يهدأ لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -يحفظه الله- بال منذ تسنمه ثقة خادم الحرمين الشريفين -أيده الله-، فقد رفع عقيرته لمحاربة واجتثاث الفساد والمفسدين، ولعل ما يدعو للإعجاب والاحترام أنه رفع شعاراً بأن محاربة الفساد ستطال أي شخص حتى وإن كان أميراً، وهو قد أوفى بعهده الذي قطعه على عاتقه وأمام رؤوس الأشهاد، فقد كشفت النتائج التي أعلن عنها عن ضبط صاحب سمو ملكي ضمن قائمة الفاسدين. ولتسليط الضوء على هذا البعد القانوني الهام، عبر ل"الرياض" عن آرائهم مجموعة من القانونيين والمهتمين بالشأن الوطني. محاربة المفسدين أولوية أكد الباحث القانوني عادل بن سعد العتيبي، بأن الكلمة الخالدة التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد حينما قال: (لن ينجو أي شخص دخل في قضية فساد كائناً من كان.. وزير أو أمير أو أي شخص)، بأن هذه الكلمة أصبحت نبراساً لهيئة الرقابة ومكافحة الفساد؛ واستطرد: بين الفينة والأخرى نسمع ونشاهد تلك الأخبار التي تترجم هذه العبارة وتنقلها من كلام مجرد إلى أقوال تتبعها أفعال حتى أصبحت شعوب العالم تضرب المثل بسمو سيدي ولي العهد في مكافحته للفساد وتتمنى أن يكون لديها مسؤولٌ بكفاءة سيدي ولي العهد وحزمه وقوته. طالعتنا هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في بيانها الماضي هو أكبر دليل على ذلك، فهذا صاحب سمو ملكي تورط في شراء شهادة مزورة لمصلحته الخاصة ومع ذلك كان مقص الرقيب له بالمرصاد فصدر بحقه ومن عاونه أحكام بالسجن مُدداً طويلة، وهذا قائد قطاع أمني لم يرع ثقة الدولة فاستغل سلطته، ومع ذلك لم يفلت مع العقاب هو ومن عاونه في ذلك مدنياً كان أم عسكرياً، كما أن الجهات التي تشرف على السجون والموقوفين رغم سرية أعمالهم إلا أن من يخالف الأنظمة منهم كانت له هيئة الرقابة ومكافحة الفساد بالمرصاد، وهذا مالك جامعة أهلية استعجل شيئاً قبل أوانه فعوقب بحرمانه، وكانت المحكمة له بالمرصاد هو ومن تعاون معه، ولم تنفعهم المصالح المتبادلة فيما بينهم فهي جرائم رشوة لاحقة بموجب نظام مكافحة الرشوة. وختم عادل حديثه: حقيقة أننا نعيش اليوم حرباً ضروساً ضد الفساد الذي أصبح عند البعض أمراً عادياً ومصالح متبادلة حتى سخّر الله تعالى لهذه البلاد هذا الأمير القوي الأمين محمد بن سلمان، الذي جعل الحرب على الفساد من أولى أولوياته وهي كذلك فعلا فإذا اندحر الفساد رجعت الحقوق واطمأن الناس وساد العدل وزاد الإنتاج وارتفعت الهمم. اجتثاث من الأعلى للأدنى رئيس نادي الأحساء الأدبي د. ظافر بن عبدالله الشهري، أشار إلى أنه وعندما تحدث صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله- وقال: "إن من تتوفر عليه الأدلة بتورطه في قضايا فساد سوف يحاسب كائنا من كان، أمير.. وزير.. أي شخص" كان أبناء المملكة جميعهم يدركون أن الأمير محمد يعني ما يقول، وأنه لا يتحدث من أجل الاستهلاك الإعلامي وإنما يتبع حديثه بالتنفيذ فوراً، ورأينا ذلك وشاهدناه، ولا نزال نسمع باستمرار عن ضبط من تورطوا في قضايا فساد واسترداد مليارات الريالات من المفسدين المختلسين، غير أن اللافت في الأمر أن الدولة بدأت في تطهير المملكة من الفساد والمفسدين من الأعلى للأدنى، وهذا ما جعل العالم كله مبهورا من هذه الحرب التي يخوضها سمو ولي العهد شخصيا على هذا المرض الخطير الفساد، وجعل كثيرا من الأعداء خارج المملكة يحاربون محمد بن سلمان، فلا يسرهم أن تتطور المملكة وأول عوامل التطور هو محاربة الفساد والمفسدين، لذلك لم نعد كمواطنين نستغرب أن نسمع بين الحين والآخر عن القبض على من تورطوا في قضايا فساد، لأننا أصبحنا وأصبح العالم معنا يدرك أن الأمير محمد بن سلمان ينفذ ما يقول فوراً، فإذا أدين أمير أو وزير أو صاحب رتبة عليا سواءً أكان عسكرياً أم مدنياً أو رجل أعمال في أي موقع وتمت محاسبته؛ فإننا لم نعد نستغرب ذلك لعلمنا بأن الدولة في عهد الملك سلمان وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله جادة في محاربة الفساد والقضاء على المفسدين وحفظ المال العام، وشاهدنا كيف تغير وجه المملكة انضباطا وتنميةً وأنظمةً، وكيف التزم الشباب والشابات والكبار والصغار والمقيمون على أرض المملكة بالأنظمة مما أدى إلى تماسك المجتمع والاقتصاد خلال جائحة كورونا وكيف أصبحت المملكة الدولة الأولى في حسن التعامل مع الجائحة لسلامة المواطن والمقيم، ما نسمعه من أخبار عن ضبط المفسدين ومحاربة الفساد والقضاء عليه يثلج صدورنا. لا مكان لفاسد في المملكة المستشار القانوني والمحامي ماجد محمد قاروب اعتبر ما تم الإعلان عنه يوم أول من أمس من مجموعة من الفاسدين أحدهم صاحب سمو ملكي وضباط كبار فيه إثبات عملي بأن المملكة العربية السعودية لم يعد للفاسد مكان فيها، فمحاربة بلادنا العظيمة للمفسدين قد ارتفعت وتيرتها ودون هوادة، رصد وضبط كل من يتعدى على المال العام أو يستغل الوظيفة كله من ضروب الفساد الخطيرة التي أثرت على معنويات الشباب الراغبين في الحصول على خدمات الدولة أو على عمل، وأكد بأن المجتمع السعودي ازدادت ثقته عبر الأيام في جهاز مكافحة الفساد نظير النتائج التي تحدث بعد جهود كبيرة أمام جميع القطاعات وكل القطاعات بما فيها القطاعات الهامة والحساسة كالداخلية وأمن الدولة والأمن العام والعدل، حيث كشفت عن كبار ضباط وقضاة وكتاب عدل وعاملين في المستشفيات والوزارات، وهذا دليل أنه جميع أنواع الوظائف والموظفين وكل موظف عام خاضعة للرقابة والتحقيق والبحث عن حق المجتمع والمواطن في حياة كريمة بعيداً عن أي وجه من أوجه الفساد المالي والإداري. ديننا وبسط العدل بدوره قال محمد بن حزام العتيبي بأن المملكة تعيش تحوّلاً نوعياً في اجتثاث الفساد ومحاربة المفسدين وتخطو خطوات جادة وقوية في تحقيق النزاهة وبسط العدل بين الناس التي دعا لها ديننا الحنيف؛ وفي كل مرة تطالعنا هيئة الرقابة ومكافحة الفساد لإنجازاتها المتلاحقة في حماية المال العام وتحقيق النزاهة من خلال القبض على كل متورط بقضايا الوساطة والرجاء والتوصية، وكذلك الإخلال بنظام المنافسات والمشتريات الحكومية والاستفادة من المعلومات والبيانات التي يطلع عليها الموظف العام (مدنياً كان أم عسكرياً) ثم يسخرها لمصالح ذاتية مع الإخلال بمبدأ المساواة، ويد العدالة أمس شملت صاحب سمو ملكي، وهو الأمر الذي سبق وأن أعلن سمو ولي العهد وقد تحقق بصرامة وجدية الدولة في هذا الجانب. الشرع والقانون وبلادنا إبراهيم محمد الدوسري "مقيم عقاري" وجه كمواطن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان على تبنيه إستراتيجية محاربة الفساد في بلادنا، وخلق شفافية باتت حديث الداخل والخارج، وحرصه أيده الله على تطبيق الشرعية الإسلامية الغراء على كل من يثبت تورطه بجريمة الفساد واستغلالهم للنفوذ والسلطة في تربح بالمال العام أو التلاعب داخل الهيئات والأجهزة الحكومية والعبث بالمال العام ومقدرات الدولة، مؤكداً بأن محاربة الفساد في بلادنا باتت أنموذجا لكل دول العالم، فكل فاسد بات يشعر بأنه ستصله يد العدالة والقانون اليوم أو غداً، وكل هذا وفر بيئة اقتصادية وتجارية آمنة لكل مواطن أو رجل أعمال يريد الاستثمار في بلادنا.