أكد ضابط بالجيش في مالي إن جنودا اعتقلوا رئيس البلاد المؤقت باه نداو ورئيس الوزراء مختار عوان أمس الاثنين. وقال الضابط إن نداو وعوان اقتيدا إلى معسكر للميليشيات في كاتي، على مسافة 15 كيلومترا شمال غربي العاصمة باماكو. وكان قادة الحكومة الانتقالية قد أصدروا في وقت سابق مرسوما بتعيين حكومة جديدة. وجاء في المرسوم أن الجيش سيشغل مناصب استراتيجية رئيسية بالرغم من التعهدات بعكس ذلك . وقالت الحكومة مساء الاثنين، إن الضباط سيرأسون وزارات الدفاع والأمن والإدارة الإقليمية والمصالحة الوطنية. بيد أنها قالت إنه تم استبعاد بعض الضباط من الحكومة الجديدة . وفي 14 مايو الجاري، تم حل الحكومة الانتقالية في مالي، وأكد نداو تعيين عوان رئيسا للوزراء بموجب مرسوم، وكلفه بتشكيل حكومة جديدة. وكان من المفترض أن تحقق الحكومة الجديدة توازنا بين مصالح الجيش والمجتمع المدني، وأن تقوم باصلاح الدستور وأن تجري انتخابات في غضون 18 شهرا. ولم يتم حل المجلس العسكري الذي أطاح بالرئيس السابق إبراهيم بوبكر كيتا في العام السابق إلا في يناير. وأدان التحالف الإقليمي لغرب أفريقيا "إيكواس" وبعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام في مالي وأعضاء المجتمع الدولي بما في ذلك الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي بشدة "محاولة الانقلاب"، في بيان مشترك. ودعا البيان إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط" عن باه نداو وعوان والمساعدين الذين تم القبض عليهم معهما، مؤكدا أن من احتجزوهم "سيتحملون المسؤولية الشخصية عن أمنهم".