قالت مصادر دبلوماسية وحكومية ل"رويترز": إن ضباطًا من الجيش في مالي اعتقلوا الرئيس ورئيس الوزراء ووزير الدفاع في الحكومة المؤقتة، بعد تعديل وزاري، أمس الاثنين. قاعدة عسكرية: وأضافت المصادر أن الرئيس با نداو، ورئيس الوزراء مختار عوان، ووزير الدفاع سليمان دوكوريه، اقتيدوا إلى قاعدة عسكرية في كاتي خارج العاصمة باماكو. الأممالمتحدة تعلق: وطالبت الأممالمتحدة بإحلال الهدوء والإفراج الفوري وغير المشروط عن رئيس مالي ورئيس الوزراء. ويوم الاثنين، عينت الحكومة المؤقتة في البلد الواقع غربي إفريقيا، عددًا من الوزراء الجدد، فيما قال منتقدون: إن شخصيات عسكرية بارزة تولت حقائب مهمة. وتم منح وزارات الدفاع والأمن والشؤون الداخلية والمصالحة الوطنية لضباط في الجيش، بينما يتزايد الغضب في الشارع إزاء عدم تحقيق وعود الإصلاح. عزل الرئيس: وفي أغسطس الماضي، قام الجيش المالي بعزل الرئيس، إبراهيم أبو بكر كيتا، الذي كان تحت ضغط كبير، بسبب ما اعتبر سوء إدارة للحرب ضد المتشددين. وما أن أعلنت الرئاسة الانتقالية في مالي، الاثنين، في بيان، عن تشكيل حكومة مؤقتة جديدة يحتفظ فيها العسكريون بحقائب وزارية مهمة، حتى توالت الأحداث والاضطرابات في البلاد. ولا يزال ضباط في الجيش يتولون حقائب الدفاع والأمن والإدارة الإقليمية والمصالحة الوطنية في هذه الحكومة الجديدة المكونة من 25 عضوًا، والتي تشكلت بعد استقالة الفريق السابق في 14 مايو، وأعلنها رئيس الوزراء الانتقالي مختار عوان. وتم استبدال عضوين من المجلس العسكري الذي أطاح بالرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا في 18 أغسطس الماضي، وهما العقيدان ساديو كامارا وموديبو كوني، في حقيبتي الدفاع والأمن الخاصة بهما. مالي اعتقال الرئيس: ونتيجة لذلك، توالت الأنباء حول اعتقال رئيس البلاد، باه أندو، والوزير الأول مختار واد في قاعدة كاتي العسكرية؛ للضغط عليهما لسحب قرار التعديل الوزاري. وقال رئيس الوزراء مختار عوان في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الفرنسية: إن عسكريين اقتادوه بالقوة إلى مكتب الرئيس، وأكدت مصادر قريبة من رئيس الوزراء، أن مختار عوان قد تم نقله بعيدًا في قاعدة عسكرية خارج العاصمة باماكو.